>
روسيا
صرح العقيد المتقاعد لورانس ويلكرسون، الذي عمل في السابق كمستشار لوزير الخارجية الأمريكي كولن باول، إن روسيا تنتصر في ساحة المعركة، وبالتالي يمكنها الحصول على مناطق أكثر مما خططت له في الأصل، بما في ذلك أوديسا.
هكذا علق ويلكرسون على كلام رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بأن سقوط أوكرانيا سيكون كارثة أخطر على الولايات المتحدة من الهزيمة في فيتنام.
وفي مقابلة مع قناة “ديالوغ ووركس” على “يوتيوب”، أضاف العقيد ويلكرسون: “أولا، توصلت إلى نتيجة مفادها بأن رؤساء الوزراء البريطانيين (الحاليين والسابقين) هم أغبياء. ثانيا، تشبيه بوريس جونسون مجنون.. فيتنام دولة ناجحة اليوم. فيتنام كانت خطأ استراتيجيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها”.
وعندما سأله المذيع عن مدى ارتباط تصريح جونسون بعدم نية روسيا الأولية للسيطرة على كامل أراضي أوكرانيا، بما في ذلك الأجزاء الغربية منها، أجاب العقيد بأن الوضع قد يتغير بسبب نجاحات القوات الروسية.
وحذر قائلاً: “بما أنهم يفوزون، فقد يسيطرون على مساحة أكبر قليلاً مما أرادوا في الأصل، وأخشى في المقام الأول على أوديسا”.
وبحسب المحلل، إذا استولت روسيا على المدينة، فسيكون لديها أحد أفضل الموانئ في البحر الأسود، وهو ما سيشكل ميزة استراتيجية أكيدة في العلاقات مع أعضاء الناتو. وأشار العقيد أيضًا إلى أن أوكرانيا ستستمر في خسارة المزيد والمزيد من الأراضي مع استمرار الصراع.
واختتم ويلكرسون كلامه قائلاً: “كما قلت، نحن أغبياء لأننا سمحنا باستمرار بهذا الأمر”.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
