تطوير مواد جديدة في روسيا تسهم في علاج “السرطان”

هيئة التحرير17 أبريل 2024آخر تحديث :
تطوير مواد جديدة في روسيا تسهم في علاج "السرطان"

>

الصحة, علوم

تمكن فريق من علماء من جامعة شمال القوقاز الفيدرالية، كجزء من فريق بحث دولي، من الحصول على المزيد من المواد المتاحة بيولوجيًا وأقل سمية ذات نشاط مضاد لمرض السرطان.

وتم اختبار المركبات الناتجة للتأكد من نشاطها ضد أكثر أشكال السرطان عدوانية، والتي لا يمكن علاجها بمعظم الأدوية المعروفة، ونشرت نتائج البحث في مجلة “Bioorganic & Medicinal Chemistry Letters”.

ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان (وكالة منظمة الصحة العالمية التي تتعامل مع السرطان)، كان هناك 20 مليون حالة جديدة من السرطان في جميع أنحاء العالم في عام 2022، ولكن من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 77% إلى 35 مليون حالة، بحلول عام 2050.

وأوضحت جامعة شمال القوقاز الفيدرالية لوكالة “سبوتنيك”، أنه “في الممارسة السريرية اليوم لعلاج الأشكال العدوانية والمتقدمة من السرطان، تستخدم مركبات شديدة السمية وتسبب انهيار الخلايا في الجسم، وهو أمر غير مقبول في حالة أورام المخ، لذلك من المهم البحث عن أدوية جديدة لا تدمر الخلايا السرطانية، بل تعطلها”.

وفقا للخبراء، فإن المادة الوحيدة المستخدمة على نطاق واسع في الممارسة العملية مع هذا النشاط هي حمض “الريتينويك” (المستخدم لعلاج أورام المخ)، ولكن المقاومة له تتطور بسرعة، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية.

وقدم فريق العلماء، مع زملاء لهم من جامعة ولاية تكساس، ثلاث فئات من المركبات وهي”2-أريل-2″، “3-إيندوليل”، أحماض “الهيدروكساميك”، والتي وفقًا للباحثين، لديها “قدرة فريدة على تحويل الخلايا السرطانية إلى أنسجة بشرية سليمة”، إلا أن العلماء واجهوا خلال عملهم مشكلة الضعف البيولوجي لهذه المركبات، لقد تم إخراجها من الدم بسرعة كبيرة.

وقال ألكسندر أكسينوف، المؤلف المشارك في العمل العلمي: “باستخدام التعديل الكيميائي، تمكنا من تعديل الجزيء بحيث لا يحتوي على جزء عرضة لتأثيرات مكونات الدم”.

على وجه الخصوص، وفقا له، تم تصنيع نوعين من نظائر حمض “الهيدروكساميك”، “الأسيتاميدات” و”الأوكسازولين”، التي لا تحتوي على هذا الجزيء، ولكنها لا تفقد فعالية المركب “المحمي”.

علاوة على ذلك، وفقًا لأكسينوف، تزداد الفعالية فيما يتعلق ببعض أنسجة الورم، على سبيل المثال، أظهر عدد من “الأسيتاميدات” نشاطًا بيولوجيًا أعلى ضد الورم الأرومي العصبي وسرطان القولون الغدي، بالإضافة إلى ذلك، أثبت مؤلفو الدراسة أن المركبات الناتجة كانت أقل سمية بنسبة 700-1500 مرة للخلايا السليمة.

وأوضح العالم أن “المركبات التي حصلنا عليها يمكن أن تحول الخلايا السرطانية إلى خلايا صحية، ما يسبب إعادة التمايز، وهو ما يختلف بشكل أساسي عن الأدوية المستخدمة حاليا في الممارسة السريرية”، مضيفا أن “تطوير هذه التكنولوجيا سيجعل من الممكن وضع علاج فعال لأخطر أشكال السرطان الموجود في الدماغ، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأورام.

وفي رأيه، في المستقبل، من المرجح أن يكون لعلاج مرضى السرطان عواقب أقل بكثير على الجسم، كما أن تطوير عوامل التمييز سيجعل من الممكن إجراء العلاج دون جراحة، مثل الالتهابات البكتيرية الشديدة.

وأكد أكسينوف أنه “في المستقبل، سيواصل فريقنا البحث عن هياكل جزيئية جديدة وأكثر فعالية، لأن خصوصية السرطان تتطلب اختيارًا فرديًا للمركب لكل مريض”.

الاخبار العاجلة