تسويق منتجات القنب الهندي في المغرب ينتظر اختتام المعرض الدولي للفلاحة

هيئة التحرير25 أبريل 2024آخر تحديث :
تسويق منتجات القنب الهندي في المغرب ينتظر اختتام المعرض الدولي للفلاحة

بعد “معركة قانونية ونقاش اجتماعي”، جاء الدور على منتجات القنب الهندي للوجود هي الأخرى ضمن أروقة المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، حيث يحتضن “القطب الدولي” داخل فضاء المعرض رواقا لعرض تشكيلة من المنتجات المشتقة من مادة القنب الهندي التي باتت زراعتها وتسويقها قانونيين، خصوصا بعد المجهود التشريعي والقانوني الذي قادته مؤسسات الدولة منذ سنة 2021.

وتتوزع غالبية المنتجات المعروضة على منتجات للتجميل ومكملات غذائية، حيث يجري فقط استعراض هذه المنتجات وتعريف الزوار عليها وعلى فوائدها وخصائصها؛ في حين أن عملية البيع لم تبدأ بعد، على اعتبار أن ذلك سيتم في المستقبل القريب ويحتاج إلى مسطرة قانونية خاصة ترتبط أساسا بتسلم التراخيص اللازمة من قبل الجهات الوصية.

محمد الكروج، رئيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، قال إن “بيع المنتجات المشتقة من القنب الهندي بات أمرا واقعا، حيث يظل ذلك نتيجة للجهد الجماعي للمزارعين من جهة والموظفين الإداريين بالوكالة، فضلا عن مجهودات وزارتي الفلاحة والصناعة والتجارة”.

وعدّد الكروج، في تصريح لهسبريس، مهام الوكالة، موضحا أن “من مهامها السهر على احترام التشريعات والمساطر القانونية المعمول بها في هذا الصدد، فضلا عن دعم المزارعين والمشتغلين لتنفيذ مشاريعهم. أما فيما يتعلق بالمراقبة، فإن الوكالة ليست مسؤولة عن هذا المهمة، في وقت تبذُل جهدا من أجل وضع الترسانة القانونية اللازمة”.

وزاد المتحدث: “إذا كان الفاعلون في هذا المجال بحاجة إلى مختبرات، فقد قمنا بإصدار دوريات لأننا الجهة المخول لها منح الاعتراف؛ وهو الأمر الذي يتم بالتعاون مع معهد الطب الشرعي، حيث قمنا كذلك بإدراج المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل ضمن الدوريات لتسهيل تسويقها، فضلا عن القيام باعتماد بروتوكول مسرع للعملية من خلال التعاون مع وزارة الصحة، مما جنبنا سنوات طويلة من التجارب السريرية”.

وكشف الكروج أن “الوكالة الوطنية أصدرت حوالي 2342 ترخيصا؛ منها 2147 ترخيصا لحوالي 2074 مزارعا، مقارنة بعام 2023 عندما تم إصدار 430 ترخيصا فقط”، لافتا إلى أن “هذه القفزة القوية تشهد على الانخراط التام لمختلف الفاعلين ضمن هذا الورش، إذ ليست المنتجات المعروضة اليوم موجهة للاستهلاك، حيث إن تسويقها يتطلب مساطر خاصة”.

وزاد مفسرا لهسبريس أن “تسويق المنتجات التجميلية والمكملات الغذائية المُشتقة من مادة القنب الهندي سيتم بعد نهاية الدورة الحالية من معرض الفلاحة، إذ من المنتظر أن يَجري في أقرب وقت إصدار أذون للبيع، ولاسيما لفائدة الصيدليات والمخازن المعتمدة”.

من جهته، قال عبد الرزاق المنوني، المدير العام لشركة “سوماكان” المتخصصة في الصناعات المرتبطة بمادة القنب الهندي، إن “معرض الفلاحة المنعقد في الوقت الراهن يعد فرصة مهمة للتعريف بالمنتج الذي تم إنتاجه بترخيص من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كذلك”.

وأكد المنوني لهسبريس أن “المعرض يعد كذلك مناسبة لمحاولة التوضيح بأن الأمر لا يتعلق بمادة مخدرة في مجملها؛ بل هي مادة تتوفر على حوالي 240 مكونا، وواحدة منها هي ذات الصبغة المخدرة”، لافتا إلى أن “هنالك مجموعة من المنتجات التجميلية والمكملات الغذائية؛ في حين يجري الاشتغال، حاليا، على إعداد أصناف أخرى”.

وأبرز المتحدث أن “فترة التسويق الوطنية ستتم بعد نهاية فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، حيث لدينا رخصة للتسويق بالمغرب وخارجه كذلك؛ في وقت وصلنا كشركة إلى مرحلة نشتغل فيها مع حوالي 20 تعاونية فلاحية و500 هكتار من المساحات المزروعة، بعد أن كنا، خلال السنة الماضية، نشتغل مع 12 تعاونية فلاحية وبمساحة مزروعة تصل إلى 150 هكتارا”.

الاخبار العاجلة