على بعد يومين من عيد الأضحى المبارك عادت إلى الواجهة دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب بإلغاء احتفالات “بوجلود” المنظمة على هامش المهرجان الفولكلوري المغربي الأمازيغي كل سنة.
وشن نشطاء مغاربة حملة جديدة تطالب ساكنة أكادير بإلغاء كل مظاهر الاحتفال بهذا الحدث السنوي احتراما لما يعيشه الشعب الفلسطيني من مآس في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مطالبين بضرورة احترام أحزانه وعدم الرقص على جراحه.
ويسعى المطالبون بمقاطعة “بوجلود” إلى مقاطعة كافة الحفلات المنظمة في المغرب والمهرجانات الكبرى والبرامج الترفيهية والسهرات، حيث يشنون هجوما شرسا على مجموعة من الفنانين عبر حساباتهم الرسمية بمنصات التواصل بسبب استمرارهم في مشاركة أنشطتهم الفنية، متهمين إياهم باستفزاز مشاعر المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر أن “بوجلود” أو “بيلماون” تراث مغربي أمازيغي يقام سنويًا بمناسبة عيد الأضحى في منطقة سوس تحديدا، وينتشر عبر مناطق أخرى بالمغرب. ويتميز هذا الطقس بارتداء الأشخاص جلود الأضاحي، والرقص على أنغام الموسيقى الأمازيغية.
وتعود جذور هذا الطقس إلى التقاليد الأمازيغية القديمة، وهو تعبير عن الثقافة الغنية لأهل المنطقة، واحتفالية يشارك فيها شباب من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية، ويعد الحفاظ عليه استمرارية من أجل توريثه للأجيال القادمة.
ويشكل هذا التقليد السنوي فرصة للفرجة وإمتاع الناس، حيث يتجمع السكان في مختلف الشوارع لمشاهدة الرقصات والاستمتاع بالموسيقى والرقص على أهازيجها.
