مع انتهاء الميركاتو الصيفي واستقدام 19 لاعبًا جديدًا لتعزيز صفوف فريق الوداد الرياضي، ما يزال المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا يواجه تحديًا كبيرًا في تحديد التشكيلة المثالية التي يعيد بها هيبة الفريق الأحمر.
وبالرغم من تعدد الخيارات المتاحة للمدرب في جميع المراكز، إلا أن البحث عن الانسجام والتوازن داخل الفريق ما يزال مستمرًا.
موكوينا الذي وصل إلى “القلعة الحمراء” بطموحات كبيرة، يسعى لتحقيق نتائج مميزة وإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات بعد موسم متقلب.
ورغم التعاقدات الجديدة التي شملت لاعبين مميزين في عدة مراكز، من الهجوم إلى الدفاع، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في خلق توليفة قادرة على التكيف مع أسلوب لعب المدرب وإظهار الأداء المأمول.
ومع اقتراب مباراة الدفاع الحسني الجديدي يوم السبت، يأمل موكوينا أن تكون هذه المباراة نقطة تحول في مسار الفريق، خاصة بعد فترة الإعداد التي شهدت الكثير من التجارب التكتيكية والاختبارات للاعبين.
ويرى عدد من متتبعي الشأن الرياضي، أن هذه المباراة قد تكون الفرصة الأخيرة للمدرب الجنوب إفريقي لاختبار خياراته وإثبات قدرته على توظيف اللاعبين بالشكل المناسب.
وكانت التعاقدات الصيفية تهدف إلى سد الثغرات التي ظهرت في الموسم الماضي، إلا أن الانسجام بين اللاعبين يحتاج إلى وقت وجهد أكبر.
ومن المتوقع أن تشهد مباراة الدفاع الحسني الجديدي تغييرات كبيرة في تشكيلة الوداد، حيث يسعى المدرب لاختبار لاعبين قادرين على تطبيق فلسفته جدد والتأكد من جاهزيتهم للمنافسات المقبلة.
ويمني موكوينا النفس في الاستفادة من عامل غياب الوداد عن خوض تصفيات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية هذا الموسم، مما يمنح الفريق فرصة للتركيز بشكل أكبر على البطولة المحلية.
ولعل هذا الوضع يختلف عن أندية وطنية أخرى من قبيل الرجاء الرياضي، والجيش الملكي، ونهضة بركان التي تواجه ضغوطًا إضافية نتيجة مشاركتها في التصفيات الإفريقية، مما يفرض عليها توزيع الجهد بين المنافسات القارية والمحلية.
ويوفر هذا الإعفاء من المنافسات القارية لموكوينا الوقت الكافي للعمل على تحسين الانسجام بين اللاعبين، وتجريب تكتيكات جديدة دون الضغوط المستمرة للمباريات القارية.
ويأمل المدرب الجنوب إفريقي أن يستغل هذا الوضع لبناء فريق قوي ومتجانس قادر على المنافسة بفعالية في الدوري المغربي وتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها النادي وجماهيره.
