حالة من الغضب العارم تسود منذ زوال يوم أمس وسط رواد منصات التواصل الاجتماعي المغاربة، بسبب التصريحات التي أقر فيها مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، بفشل المجهودات التي قامت بها الأخيرة من أجل الحد من ارتفاع الأسعار.
بايتاس الذي كان يتحدث في الندوة الأسبوعية التي تعقب اجتماع المجلس الحكومي، قال إن مشكلة الأسعار مسألة أعقد بكثير مما كانت تتصور الحكومة، معترفا بالفشل في ضبط أثمنة المواد الأساسية.
اعتراف الناطق الرسمي باسم الحكومة جر عليه انتقادات كبيرة من طرف نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن اعتراف الحكومة بفشلها في تدبير ملف ارتفاع الأسعار يجب أن يتبعه تقديم استقالتها.
وأجمع عدد من النشطاء المغاربة على موقعي فيسبوك وتويتر، على ضرورة تقديم الحكومة لاستقالتها، بعد اعترافها رسميا بالفشل في حماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي البسيط، والاستسلام أمام جشع المضاربين والمتحكمين في الأسواق.
وغرد أحد النشطاء المغاربة على موقع تويتر قائلا: “بعد أشهر من الاكتواء بنار الأسعار، خرج الناطق الرسمي باسم حكومتنا الموقرة ليخبرنا أنه وبقية زملائه من كفاءات الثامن شتنبر قد فشلوا في مواجهة ارتفاع الأسعار، واستسلموا أمام المضاربين”.
فيما نشر ناشط آخر تدوينة على حسابه الشخصي بفيسبوك منتقدا خرجة بايتاس، قائلا: “في الدول التي تحترم فيها الحكومات شعوبها تصريح مثل الذي أدلى به بايتاس واعترافه بالفشل في معالجة ملف حساس يهم المعيش اليومي للمواطن البسيط، يكون جوابه المباشر هو استقالة الحكومة”.
