أنشر الحب لجمهوري.. وغيابي تبرره مشاريعي القادمة

هيئة التحرير2 أغسطس 2024آخر تحديث :
أنشر الحب لجمهوري.. وغيابي تبرره مشاريعي القادمة

وسط الزخم الكبير الذي تعيشه الساحة الفنية من العروض الفكاهية المتنوعة، من حيث المضمون والشكل، يبرز الفنان عبد الرحمان أوعابد، المعروف بلقب “إيكو”، أحد أبرز الكوميديين المغاربة حضورا، بعرضه “الحب”، الذي جاب به العديد من مدن المملكة، ناشرا الحب في مختلف معانيه وتصوراته.

يحكي ابن مدينة البهجة، في الحوار التالي، عن تفاصيل عرضهن واختياره لتيمة الحب، للعودة من جديد للساحة الفنية، مع تبرير غيابه عن الشاشة الصغيرة، ومواضيع أخرى.

في عرض “الحب”، أتناول مجموعة متنوعة من مواضيع الحب وأشكاله ودرجاته، بطريقتي الكوميدية، ومنها حب المرأة الذي يشمل حب الأم والأخت والزوجة والبنت، وكذالك حب المال والسفر والموسيقى، وحبُّ مَلذَّات الدُّنيا بشتى أنواعها…

أناقش هذه المواضيع بأسلوب فني راقي، يليق بأدب وثقافة المتلقى في تعبيره عن حبه لهذه الأشياء.

ولعل أبرز ما يميز عرض “الحب”، هو أنه ليس مجرد عرض كوميدي فقط، بل هو تجربة فنية شاملة، تجمع بين الترفيه والضحك والغناء والعزف على آلات موسيقية عالمية. كما أتفاعل فيه مع الجمهور بشكل مرتجل كالعادة، مما يضيف للعرض طابعاً خاصاً ومميزاً.

وكل ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وحب الجمهور لا يقدر بثمن، وهو ما أعمل على تعزيزه كل يوم.

اختياري لتعبير “الحب”، لم يكن مجرد صدفة، بل هو أصل حبي للناس عامة. كما وجدت في هذا الفن، السبيل لإحياء هذه المحبة الفطرية الخالصة، رغبة في الترفيه عنهم بروح الدعابة التي تخفف عنهم ‏الهم والحزن، وتساعدهم على التقليل من التوتر والاكتئاب والقلق، وتنسيهم هموم الدنيا، وضغوطات الحياة اليومية.

الحمد لله، إقبال وتفاعل الجمهور مع عرض “الحب”، كان أكثر من رائع بشكل كبير، ومشجعًا للغاية.

وبهذه المناسبة، أود أن أشكرهم جزيل الشكر على ثقتهم ودعمهم وحبهم الخالص.

وبالنسبة للإقبال على هذه الفعاليات بعيدا عن التلفاز، أعتقد أن هناك تعطشًا كبيرًا لدى الجمهور المغربي لمثل هذه الفعاليات الفنية المباشرة، وهو ما يعكس حبهم للفن والثقافة، وحاجتهم للتواصل المباشر مع الفنانين، وكذلك الفنان.

ولما لا، أنا أؤمن بأهمية التعاون الفني والعمل المشترك، حيث يمكن أن يضيف لكل فنان العديد من المهارات والخبرات الفنية وبعداً جديداً إلى العمل المشترك.

ولذلك، أنا منفتح على تقديم عروض مشتركة مع زملائي الفنانين، طالما أن هناك فكرة ملهمة، ومشروع يستحق العمل عليه.

في الوقت نفسه، أحب أيضًا العمل الفردي، لأنه يمنحني حرية إبداعية أكبر.

لكل من الخشبة والتلفاز مميزاته الخاصة. على الخشبة، أشعر بالتفاعل المباشر والفوري مع الجمهور، وهو ما يعطي إحساسًا رائعًا للطاقة الإبداعية. والتلفاز، بدوره، فهو يتيح الوصول بسهولة إلى جمهور المغربي، والعالمي، في مختلف أنحاء العالم.

أما غيابي عن الشاشة، ربما بسبب تركيزي على خشبة المسرح، وتطوير العروض المستقبلية إن شاء الله،

وبالتأكيد، أنا لم أبتعد عن التلفاز نهائيًا، بل أشتغل وفريق العمل بورشة كتابة وتخطيط، للعودة قريبًا بمشاريع جديدة ومختلفة عن المعتاد، بإذن الله.

الاخبار العاجلة