>
الصين, أخبار تايوان, التوتر العسكري بين الصين وتايوان
قال وزير الدفاع الصيني، دونغ جون، اليوم الأربعاء، إن “جيش التحرير الشعبي الصيني لن يتسامح أبدًا مع الأنشطة الانفصالية في تايوان والتغاضي الخارجي عنها”.
وأضاف: “بناء العلاقات بين القوات المسلحة للدول على أساس المساواة والاحترام، والتي ستكون غير صدامية، وتنفيذ تعاون عملي مفتوح، وتراكم الثقة المتبادلة تدريجيا”.
وأوضح أن قضية تايوان هي “جوهر المصالح الأساسية للصين”، مشددًا على أنه “يجب عدم انتهاك المصالح الأساسية للصين”.
وأمس، جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” حول الاتصال الذي جرى، الثلاثاء، بين الوزيرين أن “الوزير أوستن شدد على أهمية الاستمرار في فتح خطوط الاتصال العسكري بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية”.
وأضاف البيان أن “الوزير أيضًا أكد أن الولايات المتحدة ستواصل الطيران والإبحار والعمل – بأمان ومسؤولية – حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
وقال البيان إن أوستن تطرق أيضًا إلى موضوع الصراع في أوكرانيا، كما “أعرب عن قلقه بشأن الاستفزازات الأخيرة من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية [كوريا الشمالية]”.
وأكد الوزير مجددًا، خلال المكالمة، أن “الولايات المتحدة تظل ملتزمة بسياسة صين واحدة التي تنتهجها منذ فترة طويلة”، وفي الوقت نفسه شدد على “أهمية احترام حرية الملاحة في أعالي البحار التي يكفلها القانون الدولي، وخاصة في بحر الصين الجنوبي”.
وبوقت سابق من هذا الشهر، اجتمع مسؤولون عسكريون أمريكيون وصينيون في مدينة هونولولو بولاية هاواي الأميركية في المحيط الهادئ، لبحث قضايا التعاون الأمني في المجالين الجوي والبحري.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية في 5 نيسان/أبريل، أن “ممثلين عسكريين من الولايات المتحدة والصين اجتمعوا هذا الأسبوع لإجراء محادثات على المستوى العملي تركزت على التعاون الأمني والتقني بين القوات الجوية والبحرية في البدين”.
وأشار البيان إلى أن المباحثات استمرت لمدة يومين في إطار الصيغة المتجددة لمجموعة العمل المعنية بالاتفاقية التشاورية البحرية التي تم إنشاؤها في كانون الأول/ديسمبر 2021.
ومن جانبه، أكد الرئيس الصيني أن على الصين والولايات المتحدة تعزيز الحوار وحل الخلافات بشكل مدروس، وتحسين التنسيق الدولي، حسبما أفادت وزارة الخارجية الصينية.
كانت الصين قد علقت، في آب/أغسطس 2022، تعاونها مع الولايات المتحدة في عدة مجالات بما في ذلك المجال الاتصالات العسكرية، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية آنذاك، نانسي بيلوسي إلى تايوان.
ودانت الصين حينها زيارة بيلوسي إلى تايوان التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، واعتبرت الخطوة دعما أميركيا للنزعة الانفصالية لتايوان.