بحضور زملائه الفنانين.. تشييع جثمان محمد الشوبي في مقبرة الشهداء بالرباط

هيئة التحرير2 مايو 2025آخر تحديث :
بحضور زملائه الفنانين.. تشييع جثمان محمد الشوبي في مقبرة الشهداء بالرباط

شيعت بعد صلاة العصر من يومه الجمعة، جنازة الفنان محمد الشوبي، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركا خلفه إرثاً فنيا وإنسانيا أثرى به الساحة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية المغربية لعقود.

ووصل جثمان الراحل، مقبرة الشهداء بمدينة الرباط، استعدادا لدفنه، حيث حرص عدد من زملائه الفنانين، على مرافقة الجثمان حتى مثواه الأخير، وسط حزن وتأثر شديد.

وفي هذا السياق، عبرت الفنانة لطيفة أحرار، التي بادرت بنشر خبر وفاة الشوبي، عن حزنها العميق لرحيله. مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تكون التدوينة تتضمن خبر شفائه، وليس العكس.

choubi2

ولفتت أحرار في تصريح لـ”بلادنا24“، إلى أن الراحل “غادر إلى دار البقاء، إلا أن أثره الطيب سيبقى بين من أحبوه، بالإضافة إلى إبداعاته كفنان، التي ستظل مرسخة في الذاكرة”.

بدوره، شدد الفنان محمد خيي، على أن “الساحة الفنية فقدت فنانا كبيرا، ومشخص مقتدر، معروف بهوسه وحبه للفن، سواء المسرحي أو التلفزيوني والسينمائي. ، مشيراً إلى أن الراحل “كان يقوم بعمله بكل صدق وأمانة”.

choubi4

وأكد خيي في تصريح لـ”بلادنا24“، أن محمد الشوبي “كان قد تخلى عن وظيفته من أجل المسرح والفن بصفة عامة”. مبرزا أن “الراحل كان ذو موافق إنسانية، ويحب الجميع”.

من جانبه، قال الفنان يونس ميكري، إن الراحل “كان إنسانا محبوبا في الوسط الفني، والكل يشهد له بحسن أخلاقه، وحبه للمساعدة، بالإضافة إلى التفاني في العمل الذي يقدمه”. معتبرا أن رحيله “سيترك أثرا بليغا في الساحة الفنية”.

choubi5

وأشار ميكري، في تصريح لـ”بلادنا24“، إلى أن محمد الشوبي “غادر إلى دار البقاء تاركا وراءه أرثا ثقافيا غنيا، ستتذكره به الأجيال الحالية والقادمة”. مذكرا بالكم الهائل من الأدوار السينمائية والتلفزيون والمسرحية التي جسدها الراحل.

جدير بالذكر، أن الفنان محمد الشوبي، توفي هذا الصباح، إثر تدهور حالته الصحية، نتيجة مضاعفات حادة، بعد أن كان في وضع حرج استدعى نداءات إنسانية من زملائه في الوسط الفني، للبحث عن متبرع بجزء من الكبد لإنقاذ حياته.

ويعد الشوبي، الذي رأى النور في 4 دجنبر 1963، أحد أبرز أعمدة الفن المغربي الحديث، إذ بدأ مشواره من مسرح الهواة في مراكش أواخر السبعينيات، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، وينطلق بعدها في مسيرة احترافية توّجها بعشرات الأعمال المهمة.

وعلى مدار أربعة عقود، تألق الشوبي في عدد من المسرحيات البارزة، مثل “العازب”، و”صوت ونور”، و”النشبة”، و”أولاد البلاد”، كما خاض تجربة الإخراج المسرحي في مسرحيات، منها “هيستيريا”، و”المدينة والبحر”، و”مرتجل”.

وإلى جانب هذا، رسخ الفنان الراحل، حضوره في شاشة التلفزيون، من خلال أعمال مثل “أولاد الناس”، الذي لاقى نجاحا كبيرا من قبل الجمهور المغربي، الذي يشهد له بروعة الأداء، ودقة اختيار الأدوار.

الاخبار العاجلة