جرت الثلاثاء الماضي، محاكمة الشاب المغربي حسن بنحمزة المتورط في جريمة قتل المدعو قيد حياته المهدي الطير على التراب الفرنسي سنة 2011، وقد تمت إدانته بـ 20 سنة سجنا نافذا، وذلك بعد 13 سنة من هروبه من العدالة، وفقا لوسائل إعلام فرنسية.
وأضافت وسائل الإعلام ذاتها أن “بنحمزة الذي تمكنت السلطات المغربية من إيقافه في يونيو الماضي، كان مبحوثا عنه منذ سنة 2011، حيث تمكن من الفرار إلى المغرب بعد تسببه في مقتل مُواطنه المهدي الطير، ذي 23 سنة وقتها”
وحسب صحيفة “لوباريزيان” التي فصلت في الموضوع، فإن الحادثة “تعود إلى 27 مارس 2011 بعد أن نشب شجار بين الشابين المغربيين بمدينة باريس، تحول فيما بعد إلى عملية طعن خمس مرات نفذها في اليوم الموالي حسن بنحمزة في حق المهدي”.
ووفقا المصدر ذاته، “تمكن المتهم من الفرار نحو التراب المغربي منذ ذلك الوقت هربا من الملاحقة القضائية الفرنسية، قبل أن تقوم عائلته في السنة نفسها بتمكين الشرطة من شهادة وفاة مزورة تدعي انتحار الشاب بالمغرب جراء الندم على التسبب في قتل مواطنه المهدي”.
وجرّاء تحقيقات فتحتها السلطات الفرنسية في الموضوع، تمت في سنة 2017 إدانة أفراد من عائلة الهارب بتهمة التزوير واستخدام وثائق مزورة لمدة تتراوح ما بين 12 و15 شهرا مع وقف التنفيذ، وذلك بعد أن سبق الحكم على المتهم غيابيا بالسجن النافذ 25 سنة، سبقه إصدار مذكرة بحث دولية في حقه سنة 2014″.
وذكر المصدر الإعلامي ذاته أن “القضاء المغربي أصدر حكمه على حسن بنحمزة خلال الأسبوع الجاري، بيْد أن عائلة الضحية قامت باستئناف الحكم الابتدائي، إذ تتمسك بطرح المزيد من الأسئلة على المُدان في المرحلة الاستئنافية”.