انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كليلة بونعيلات، أداء المرضى ثمن بنزين سيارة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مقابل نقلهم إلى المستشفى.
وقالت كليلة بونعيلات، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، إن “سيارة الإسعاف لديها دورا كبيرا في منظومة الصحة، إلا أنه أصبحت سيارات للنقل وليس للإسعاف على اعتبار أنها لا تتوفر على أبسط المعدات ولا يرافقها لا مسعف ولا طبيب، وإذا حضر المسعف غابت الخبرة”.
وأضافت أن “الأكسجين غائب عن سيارة الإسعاف في أغلب الأوقات، والمرضى الذين ينتقلون من المستشفى الإقليمي إلى الجهوي تكون حالتهم حرجة، حيث يجدون أنفسهم مطالبين بأداء ثمن بنزين الإسعاف مقابل الاستفادة من هذه الخدمة”.
وتابعت بالقول “بالله عليكم سيدي الوزير حتا يتصل المريض عاد الشيفور يبدا يقلب على المازوط، هادشي الا اتصل وجاوبو وهذا إشكال آخر، هو عدم الرد على اتصالات المواطنين والإستهتار بالأرواح ديالهم”.
وتطرقت برلمانية الأحرار إلى ضعف سيارات الإسعاف بالمغرب، موردة أن “عددها في القطاع العمومي ضئيل ولا يلبي طلب المواطنين، وهناك أسر لا تتوفر على إمكانيات أداء خدمة من المفترض أن تكون “عمومية”.
واستحضرت المتحدثة ذاتها واقع بعض الأسر في مدينة طاطا، مشيرة بالقول إلى أن “الناس الفقراء عندنا في طاطا كيسدوا عليهم في دراهم وكيبقوا يموتوا طرف بطرف حيث معندهمش باش يخلصوا إسعاف الجماعة باش تنقل من طاطا إلى أكادير، وباش نكونوا واقعين سيارة إسعاف راه عندنا “مقبرة متنقلة”.
وتفاعلاً مع مداخلة برلمانية الأحرار، قال خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن “وزارته تضم أسطولا يتكون من 270 سيارة إسعاف، كاشفا أنه “سيتم اقتناء 90 سيارة أخرى، حيث ستوزع على المستشفيات بالمغرب”.
وأضاف أيت الطالب أن “الإشكال موجود على المستوى المحلي، وسوف نعمل على حله، موردا بالقول أنه “لا يمكن أن لا تكون استثمارات وزارة الصحة قد انعكست إيجابا على المواطنين في الوقت الذي يعرف هذا القطاع تجهيزات مهمة”.
وأورد المسؤول الحكومي أن “هناك سلوكيات يجب محاربتها جميعا نظرا لأن جميع سيارات الإسعاف تمنح للجهات”، مؤكدا على “أهمية الزيارات الميدانية إلى المستشفيات في إشارة إلى زيارة مستشفى الدريوش”.
