مساعدة رئيس البرلمان الأردني لـ”سبوتنيك”: لا يمكن المزايدة على دعم غزة.. ومشكلة إيران مع إسرائيل

وأكدت أن “وزارة الخارجية الأردنية اتخذت الإجراء الدبلوماسي المطلوب من خلال استدعاء السفير الإيراني لدى المملكة، وأرسلت له رسالة قوية وواضحة بضرورة إيقاف هذه الإساءات، وإيقاف التشكيك بمواقف الأردن، حيث قدم الأردن مواقف مشرفة واستثنائية وكان من أوائل الدول التي هبت لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم”.

وقالت: “خلال هذا الاستدعاء تم إبلاغ السفير الإيراني بأنه إذا حدث خطر من إسرائيل، فسيقوم الأردن بالإجراء ذاته واعتراض كل ما يخرق مجاله الجوي، وهو تأكيد على أن القوات المسلحة الأردنية تصرفت وفق ما يحتم عليها الواجب الوطني بحماية أجواء المملكة ومواطنيها، بحيث لن تسمح لأي طرف بأن يعرّض أمن الأردن والأردنيين للخطر”.

وفيما يتعلق بمستقبل الأزمة، ترى ميادة شريم أن “مشكلة إيران مع إسرائيل وليست مع الأردن، وبالتالي لا يمكن لإيران تبرير ما حدث لخلق أزمة حقيقية مع الأردن، وكذلك لا يمكن لها أو لأي جهة أخرى المزايدة على دور الأردن وجهوده وتضحياته في خدمة القضية الفلسطينية وفي نصرة أهل غزة”.

وشدد العاهل الأردني، خلال لقائه مع وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة المفرق، على أن الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة، وحماية مواطنيه تأتي قبل كل شيء”، حسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الأردني أن سلاح الجو الملكي الأردني قام بزيادة طلعاته الجوية، وذلك لمنع أي اختراق جوي والدفاع عن سماء البلاد، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الأردنية لن تسمح باستخدام المجال الجوي للمملكة لأي غاية كانت.

وشنت إيران، ليلة السبت / الأحد (14 ــ 15 أبريل/ نيسان) الجاري، هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف الطائرات الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، يوم 1 أبريل الجاري.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، أن “الأردن حذر من تصعيد الموقف منذ بداية الحرب على غزة”، مشيرا إلى التصعيد الذي وقع بالأمس بين إيران وإسرائيل.

وأضاف أن “هناك تقييما بأن هناك خطراً حقيقياً من سقوط المسيرات والصواريخ الإيرانية على الأردن والقوات المسلحة تعاملت مع هذا الخطر وإذا كان هذا الخطر من إسرائيل فسيقوم الأردن بنفس الإجراء”.