وقعت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية ومجموعة “سافران” (SAFRAN)، الرائدة في خدمات محركات الطائرات، مذكرة تفاهم تم بموجبها تحديد النمو المستمر لموقع شركة “سافران” لخدمات محركات الطائرات بالمغرب (SAESM)، وهي شركة مشتركة بينهما، وزيادة طاقته الاستيعابية بإضافة 2000 متر مربع، ما سيمكن من رفع عدد عمليات الصيانة من 70 عملية إلى 100 عملية بحلول العام 2026.
وأفاد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، في تصريح لهسبريس على هامش ندوة صحافية عقدت بمقر شركة “سافران” لخدمات محركات الطائرات بالمغرب (SAESM) في النواصر، ضواحي الدار البيضاء، بأن هذه الشراكة تهم صيانة المحركات وتوسعة المنصة الصناعية المشتركة مع المجموعة الفرنسية منذ 1999، من أجل المرور من 70 عملية صيانة إلى 100 عملية، موضحا أن صناعة الطيران من بين أهم الركائز المعول عليها في تطوير الصناعة الوطنية، معتبرا أن الشراكة المذكورة بمثابة نواة لتنمية قطاع صناعة الطيران في المغرب، مشيرا إلى أهمية الكفاءات المغربية في جذب المستثمرين الأجانب إلى هذا القطاع.
في السياق ذاته، أكد حميد عدو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية “لا رام”، لهسبريس، أن الهدف من الشراكة هو مضاعفة قدرات الوحدة الصناعية المشتركة مع “سافران”، والاستجابة للحاجيات المتزايدة لخدمات الصيانة، مبرزا أن مذكرة التفاهم المذكورة تفتح آفاق التطور مستقبلا في صناعة الطيران، ومواكبة الناقل الجوي الوطني في برنامجه التطويري الذي يرتكز على مضاعفة أسطول الطائرات، وبالتالي تزايد الطلب على الصيانة مستقبلا.
من جهته، شدد بول ألاري، رئيس شركة “سافران” لمحركات الطائرات، في تصريح لهسبريس، على قدم الشراكة بين المجموعة الفرنسية وشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، إذ تعود إلى 25 سنة تحديدا، موضحا أن احتفال اليوم يعتبر تكملة لأحداث هذه الشراكة وتجديدا لطموح وثقة مشتركيْن بين الطرفين، مؤكدا أن طموح إدارة “سافران” يتمحور حول الزيادة في القدرات الإنتاجية، باعتبار العدد الكبير من محركات “CFM56” الطائرة يوميا عبر العالم، الذي يصل إلى 23 ألف محرك، إذ تحتاج جميعها إلى خدمات صيانة، فيما تسعى المجموعة كذلك إلى تطوير خدمات ما بعد البيع وكراء المحركات.
وستتمكن شركة “SAESM” بموجب مذكرة التفاهم الجديدة، من تعزيز مكانتها كقطب امتياز لمجموع محركات “CFM56” بمنظومة “سافران” العالمية للصيانة والإصلاح والعمليات (MRO)، حيث تقدم لشركات الطيران تشكيلة كاملة من الخدمات تغطي عملية الصيانة بأكملها، بدءًا من التشخيص وانتهاء بضمانات الأداء على منصة الاختبار.
ويتم تجهيز غالبية الطائرات من صنفي “إيرباصA320 ” و”بوينغ 737″ بمحركات “CFM56″، التي تنجزها شركتا “سافران” لمحركات الطائرات و”جنرال إلكتريك للطيران” (GE Aerospace) في إطار مشروعهما المشترك. وقد تم تسليم أكثر من 33 ألف محرك من هذا النوع.
ولمواكبة هذا التطور، تخطط الشركة أيضا لتوظيف حوالي مائة شخص حتى 2026، ليصل عدد العاملين بها إلى 350 شخصا. كما ستستفيد المؤسسة من الشراكات الأكاديمية المحلية التي تدعمها الخطوط الملكية المغربية و”سافران” لمحركات الطائرات من أجل تطوير منظومة الصيانة والإصلاح والعمليات (MRO) بالمغرب.
ومن أجل تقليص نسبة الانبعاثات الكربونية في مختلف مرافق “سافران”، استثمرت الشركة في تركيب ألواح الطاقة الشمسية على السطح والمناطق المظللة في موقف السيارات، في أفق تحقيق 30 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول 2025.
