مجموعة “طنجة المتوسط” تستعرض حصيلة الصادرات الفلاحية المغربية

هيئة التحرير23 أبريل 2024آخر تحديث :
مجموعة “طنجة المتوسط” تستعرض حصيلة الصادرات الفلاحية المغربية

ضمن فعاليات مشاركتها ضمن الملتقى الدولي للفلاحة في المغرب، الذي وصل محطته السادسة عشرة سنة 2024، استضافت مجموعة “طنجة المتوسط” (Tanger Med) التي تتوفر على جناح للعرض في «قُطب المنتجات» نقاشا وعرضا مؤسساتيا، انصب حول ماهية المجموعة وتطورها، فضلا عن أبرز ما وسم حصيلتها برسم عام 2023.

ومن خلال جناحها الذي عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية حضور وإقبال المهتمين على زيارته، خاصة من فئة المستثمرين في مهن النقل البحري والصناعات الغذائية، أكدت المجموعة، التي تُدير أكبر مركّب مينائي في القارة الإفريقية (للسنة السابعة تواليا) والحوض المتوسطي (للسنة الرابعة تواليا)، أن “معرض SIAM، الذي يعدّ واحدا من أكبر الأحداث في إفريقيا المخصصة للفلاحة والجهات الفاعلة في القطاع الزراعي–الغذائي، فرصة لشركة “طنجة ميد” لتقديم عرض الموانئ والخدمات اللوجستية، والحلول الموضوعة في خدمة المستوردين والمصدّرين المغاربة”.

وتمحور النقاش، الذي جرى مساء اليوم الثلاثاء، حول موضوع «عرض القيمة اللوجستية للتدفقات بين المغرب – إسبانيا» بحضور شركائه من موانئ إسبانية متوسطية، خاصة من برشلونة والجزيرة الخضراء وموتريل، بعد تقديم عرض تعريفي وشارح لنشاط “مجموعة طنجة المتوسط”، ثم حصيلة مجمّع الموانئ الصناعية واللوجستيات ثم بسط تفاصيل عرض القيمة اللوجستية للتدفقات المغرب – إسبانيا، قبل حديث عن دور الموانئ الإسبانية العاملة في مضيق جبل طارق.

وفي تصريح لجريدة هسبريس أكد جعفر أعميار، مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين والشاحنات، أن “الهدف هو تقديم عرض الموانئ واللوجستيات عبر باقة من خدمات اللوجيستيك التي توفرها الواردات والصادرات الوطنية”، مبرزا أن “دعوة ممثلي سلطات الموانئ الإسبانية التي تُدير اتصالات بحرية مباشرة لحركة الاستيراد والتصدير، بما في ذلك موانئ الجزيرة الخضراء وموتريل وبرشلونة، تندرج في إطار العلاقات مع إسبانيا التي تعد ضيف شرف هذه الدورة من المعرض الفلاحي الشهير سيام”.

وأكد أعميار أن “المنصة المينائية لطنجة المتوسط تظل أول بوّابة مغربية لتصدير المنتوجات الفلاحية، بما يؤشر على معالجة حوالي 480 ألف شاحنة خلال سنة 2023، أي بتقدير يناهز 3,4 ملايين طن من المنتوجات الفلاحية المنقولة عبر الشاحنات، و16,5 ملايين طن منقولة عبر الحاويات المُبرَّدة”.

كما بسَط إدريس عرابي، مدير عمليات الاستيراد والتصدير بميناء طنجة المتوسط، مختلف الأرقام وحصيلة قدرات التصدير والاستيراد، موردا أن “الحجم الإجمالي الذي تعاملت معه “طنجة ميد” بلغ 162 مليون طن من البضائع و9,6 ملايين حاوية من صنف الحاويات المعادِلة لـ 20 قدما EVP)”.

كما أبرز عرابي أن المجموعة المينائية تلعب دور “فاعل تهيئة والمُطوّر لأكثر من 3 آلاف هكتار من مناطق النشاط الاقتصادي، التي تستقبل أكثر من 1300 شركة من قطاعات صناعات السيارات والطيران والنسيج والأغذية الزراعية والخدمات اللوجستية”.

من جانبه، لم يُخفِ زهير بنجلون، الممثل التجاري لميناء برشلونة في منطقة شمال إفريقيا، سُروره بحضور التعاون اللوجستي والملاحة التجارية في أبعادها المتعلقة بالمنتجات الزراعية ضمن فعاليات وأنشطة أكبر معرض لجديد الفلاحة بالمغرب والقارة، مستحضرا أن “مُركب ميناء طنجة المتوسط يمثل منارة الملاحة التجارية المغربية، ومَعبرا لا مناص منه لانفتاح لمنتجات الفلاحين المغاربة نحو القارة الأوروبية أساسا ومنها إلى باقي العالم”.

وأورد المسؤول ذاته، متحدثا لهسبريس على هامش الحدث، أن “حضورنا هنا يأتي تثمينا لمضامين هذا التقارب الفعلي الميداني. كما ندرس سويّا، وبشكل أكثر جدية، مسارات الآفاق المستقبلية في إطار تطوير علاقات قوية واتفاقيات تطور مستدام لتنمية الملاحة التجارية المتوسطية، وعلى الخصوص في منطقة مضيق جبل طارق”.

كما توالى على منصة العرض والنقاش كل من فرانسيسكو جوس جونزاليس مينديز هيريرا، المسؤول المنتدب عن ميناء موتريل، وفرانسيسكو خوسيه فرنانديز مورليسين، رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء ومدير التنمية التجارية.

“بوابة” للصادرات المحلية

وفق المعطيات المقدمة خلال اللقاء، قُدّمت تفاصيل حول توفير مجموعة “طنجة المتوسط” لـ”عرض مينائي ولوجستيكي يخدُم الممرات اللوجستية الزراعية”. كما تمت إماطة اللثام عن بعض الأرقام التي تخص “البنيات التحتية الأساسية المخصصة للصادرات المحلية”.

ويضم مجمّع ميناء طنجة المتوسط بنية تحتية أساسية تغطي 19 هكتارا من خدمات «الوصول إلى الصادرات Export Access » يُخصص، حسب شروحات قدّمها المسؤولون، لتجهيز تدفقات الصادرات بقدرة تجهيز 2100 وَحدة يوميا، ومتوسط وقت عبور قدرُه ثلاث ساعات. وتسمح المنصة ذاتها بـ”معالجة صادرات المنتجات المغربية في قطاعات النسيج والجلد والسيارات والملاحة الجوية والإلكترونيات والبستنة والمنتجات الفلاحية الطازجة”.

وحسب تفاصيل الشرح نفسه، فإنه يتم “فصل حركة الاستيراد جغرافيا عن مساحة التصدير” بشكل “يتيح خَطِّيّة من التدفقات وشفافية دورات العبور”. وتشمل منطقة الموانئ اللوجستية الملحَقة بالميناء وحدة مبرّدة تبلغ مساحتها 5 آلاف و500 متر مربع، وسعة تخزين تبلغ 35 ألف متر مكعب مخصصة لتخزين المنتجات الغذائية الزراعية وحفظِها ووضع العلامات عليها وتعبئتها، فضلا عن عملية خفيفة لتحويلها.

حصيلة مُشجعة

أثمر استعمال “الحلول الرقمية لتعزيز القدرة التنافسية للمُشغلين/النقّالين في مجال نقل المنتجات الفلاحية المغربية” عن تحقيق عام 2023 حصيلة حازت إشادة مسؤولين مغاربة وإسبان، مبرزين أن “مُركب ميناء طنجة المتوسط عالَج 3,4 ملايين طن من المنتجات الغذائية الزراعية لكل شاحنة في الاستيراد/التصدير، فضلا عن 15,6 ملايين طن من المنتجات الغذائية الزراعية في حاويات مبردة”.

أما الوجهات الرئيسية للمنتجات الغذائية الزراعية للتصدير من ميناء طنجة المتوسط، فتظل فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة على رأسها، متبوعة بكل من هولندا وألمانيا. ومن بين المنتجات الفلاحية الرئيسية التي تمر عبر “طنجة المتوسط”، سواء عبر الاستيراد والتصدير أو إعادة الشحن، تبرز منتجات الحبوب، ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات بما في ذلك الطماطم والبطيخ والفلفل، فضلا عن الشوكولاتة والزبدة والفراولة، ثم الأسماك والمأكولات البحرية والجُبن.

الاخبار العاجلة