في طريقه للاستحواذ على القنب الأوروبي سنة 2028.. المغرب يسعى إلى تحويل الحشيش إلى ذهب أخضر

هيئة التحرير25 يونيو 2024آخر تحديث :
في طريقه للاستحواذ على القنب الأوروبي سنة 2028.. المغرب يسعى إلى تحويل الحشيش إلى ذهب أخضر

24 ساعة-متابعة

أعلنت وكالة تنمية الأقاليم الشمالية مؤخرا عن فتح باب تقديم العروض لإنجاز دراسات وبناء وحدات لتجهيز القنب الهندي.

وأكدت الوكالة أن مدن شفشاون وتاونات والحسيمة، ستكون المدن المعنية بهذه الوحدات التي تبلغ مساحة كل منها 600 متر مربع. وتهدف إلى إنتاج الكانابيديول (CBD) من الحشيش بطريقة قانونية.

ذات البيان أكد أنه سيتم تجهيز هذه المواقع الصناعية الجديدة بكل البنية التحتية اللازمة لإدارة عملية الإنتاج بأكملها، بدءًا من استلام المواد الخام وحتى تخزين المنتجات النهائية.

وأبرز بيان وكالة تنمية الأقاليم الشمالية أن العملية ستشمل كل منشأة مناطق مخصصة لاستخراج وفصل وتنقية وتصنيع وتكييف وتعبئة اتفاقية التنوع البيولوجي. حيث تم تصميم هذه الوحدات بما يتوافق بشكل صارم مع المعايير البيئية. وسوف تقوم بمعالجة نفايات الإنتاج، مثل بقايا القنب والمرشحات المستخدمة، بشكل مسؤول لتقليل تأثيرها البيئي.

دفعة اقتصادية للمناطق الشمالية

إن الأثر الاقتصادي لوحدات المعالجة الجديدة هذه واعد. وينتظر منها تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وزيادة دخل المزارعين. بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه الاتفاقيات إلى جذب استثمارات إضافية إلى المنطقة. وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الفلاحية المغربية في السوق الدولية.

لهذا الغرض خصصت وكالة النهوض والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الشمالية ميزانية قدرها 176 مليون سنتيم. لبناء وحدة لتصنيع القنب الهندي بإقليم الحسيمة. وقد تم بالفعل إطلاق الدراسات الطبوغرافية والمعمارية للمشروع، ومن المتوقع أن يبدأ العمل خلال الأشهر المقبلة.

تعزيز التنظيم وتوقعات السوق

إلى حدود 23 أبريل الماضي، أصدرت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المرتبطة بالقنب 2905 رخصة من أصل 2942 طلبا تم فحصها سنة 2024. مقابل 609 رخصة سنة 2023، على مساحة إجمالية قدرها 2552 هكتارا (مقارنة بـ 286 هكتارا سنة 2023). وتشمل هذه الرخص 2737 لفائدة 2637 فلاحا بأقاليم تاونات وشفشاون والحسيمة. مقابل 430 سنة 2023، و168 لمختلف الفاعلين (مؤسسة صيدلانية، 16 تعاونية، 37 شركة وسبعة أفراد).

ومن بين هذه الرخص الـ 168، 48 رخصة للأغراض الصناعية، وواحدة للتجهيز للأغراض الطبية، و45 لأنشطة التسويق، و39 للتصدير، و7 لاستيراد البذور، و28 لأنشطة النقل. وتوضح هذه الأرقام التزام المغرب المتزايد بتنظيم وتطوير صناعة القنب بطريقة قانونية ومنظم.

مستقبل واعد في سوق القنب العالمي

قبل إضفاء الشرعية، قدمت وزارة الداخلية المغربية دراسة جدوى، قدرت الدخل الصافي للهكتار الواحد من زراعة القنب بحوالي 110 ألف درهم سنويا (حوالي 13 ألف دولار).

ووفقا لهذه الدراسة، يمكن للمغرب أن يستحوذ على 10% من سوق القنب الأوروبي بحلول عام 2028، وبالتالي توليد 420 مليون دولار سنويا. ويتنبأ الافتراض الأكثر تفاؤلاً بحصة سوقية تبلغ 15%، مع إيرادات سنوية تبلغ حوالي 630 مليون دولار.

ومن خلال هذه المشاريع الطموحة، لا يتبع المغرب الاتجاه العالمي نحو تقنين الحشيش فحسب. بل يضع نفسه كرائد في الصناعة، حيث يحول الحشيش إلى نعمة اقتصادية حقيقية لمناطقه الشمالية.”. إن المملكة، بمبادراتها وإطارها التنظيمي، ملتزمة التزاماً راسخاً بمسار الابتكار والاستدامة، مع فتح آفاق اقتصادية جديدة لمواطنيها”.





الاخبار العاجلة