استطاع فيلم “العبد”، أن يعتلي صدارة الإنتاجات السينمائية المغربية، بتتويجه في عدد من المهرجانات الدولية، وحصده للعديد من الجوائز، بعدما تعم عرضه في عدد من المناسبات الفنية بمختلف دول العالم، في ظرف لا يتجاوز الشهر الواحد.
وفي هذا السياق، فاز الفيلم المغربي “العبد”، للمخرج عبد الإله الجوهري، بالجائزة الفضية للمسابقة، وهو إنجاز ينضاف إلى رصيد السينما المغربية.
ويجسد هذا الفيلم، مجموعة من التحديات الاجتماعية والإنسانية، مقدماً رؤية فنية تجذب المشاهدين. كما حصل الفيلم الهندي “زهرة” على الجائزة البرونزية، بينما عادت الجائزة الذهبية للفيلم الكيني “Otis janam”، الذي لقي استحساناً كبيراً من الحضور.
ويُعتبر “العبد”، أحد الأعمال السينمائية التي تناولت موضوعات معقدة، تتعلق بالعلاقات في مكان العمل، ودورها في تشكيل الهوية الفردية والجماعية. هذا الفيلم، الذي نال استحسان النقاد، وحصد العديد من الجوائز العالمية، يسرد قصة تُسلط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها الأفراد في بيئات عمل قاسية، حيث تتشابك خيوط الرأسمالية والصراع الطبقي بشكل معقد.
ويدرس الفيلم، كيفية تأثير العلاقات المهنية على الذات الإنسانية، وكيف يمكن أن تحدد هذه العلاقات مكانة الأفراد في المجتمع. ويظهر الأبطال في “العبد”، كأفراد يسعون لتحقيق طموحاتهم، في ظل نظام يُعرّفهم من خلال وظائفهم، مما يجعلهم عالقين في دوامة من التحديات النفسية والاجتماعية، من خلال شخصياتهم.
ويُبرز العمل، كيفية تعرض إنسانية الفرد للخطر، عندما يتحول إلى مجرد أداة إنتاجية، تتلاشى هويته في ظل متطلبات العمل القاسية.
يذكر أن فيلم “العبد”، توج بجائزة مهرجان “كازان” السينمائي الدولي، الذي انعقد من 6 إلى 11 شتنبر الجاري، في عاصمة تتارستان الروسية. هذا الحدث السينمائي الذي يجذب أنظار صناع الأفلام، والمشاهدين من مختلف أنحاء العالم، بمشاركة عدد كبير من الأفلام التي تسلط الضوء على قضايا إنسانية وثقافية متنوعة.
