غضب جماهيري وسؤال حول مستقبل سفيكو بعد خسارة الرجاء أمام اتحاد طنجة

هيئة التحرير26 سبتمبر 2024آخر تحديث :
غضب جماهيري وسؤال حول مستقبل سفيكو بعد خسارة الرجاء أمام اتحاد طنجة

شهدت الجولة الثانية من البطولة الاحترافية هزيمة مدوية لنادي الرجاء الرياضي، حامل اللقب، أمام اتحاد طنجة بنتيجة 3-1، لتتوالى بذلك خيبات “الفريق الأخضر” الذي خرج خالي الوفاض من أول جولتين، دون أي نقطة.

هذه الخسارة، أحدثت موجة غضب بين جماهير الرجاء، التي كانت تمني النفس بمواصلة الفريق مشواره في الحفاظ على درع البطولة بعد الأداء الجيد في الموسم الماضي والذي أسفر عنه تتويج “النسور” بدرع البطولة.

ولعل الهزيمة لم تكن مجرد تعثر عابر، بل جاءت في وقت حساس للنادي، خصوصاً بعد التعاقد مع المدرب البوسني روسمير سفيكو، الذي استلم دفة الفريق خلفاً للمدرب الألماني جوزيف زينباور.

ورغم آمال الجماهير في أن يبني سفيكو على النجاحات التي حققها زينباور، فإن أداء الرجاء في الجولتين الأوليتين كان مخيبًا للآمال، ما أثار تساؤلات عديدة حول قدرة المدرب الجديد على السير على نهج سلفه.

غضب الجماهير وافتقار الانسجام

مع بداية الموسم، كانت جماهير الرجاء تطمح لرؤية فريق قوي ومتماسك يسعى لتحقيق لقب البطولة، لكن الأداء المتواضع في المباراتين الماضيتين ألقى بظلال من الشك حول مستقبل الفريق تحت قيادة سفيكو.

ويرى متتبعو الشأن الرياضي بأن الهزيمة أمام اتحاد طنجة سلطت الضوء على مشاكل تكتيكية عديدة، إذ بدا الفريق “تائهاً” في الميدان وغير قادر على تنفيذ خطة واضحة.

وتابعوا أن “هذا الفشل التكتيكي ربما يعري ضعفاً في التواصل بين المدرب واللاعبين، خاصة في ظل وجود تغييرات تكتيكية جديدة يحاول المدرب فرضها”.

المقارنة بين سفيكو وزينباور

لطالما أقر عشاق “الكيان الأخضر” بحقيقة ترك المدرب السابق جوزيف زينباور بصمة قوية على الفريق، “إذ نجح في توجيه الرجاء نحو مستويات مميزة خلال الموسم الماضي، معتمداً على انسجام الفريق ومرونته التكتيكية”.

في المقابل، أكدوا أن سفيكو يواجه صعوبة في الحفاظ على هذا المستوى وتطبيق فلسفته الخاصة دون إحداث خلل في تركيبة الفريق.

مستقبل الرجاء في الميزان

مع انطلاق الموسم بشكل سيء، سيكون الضغط على سفيكو كبيراً لإيجاد حلول سريعة تعيد الفريق إلى مساره الصحيح.

ولن تقبل جماهير الرجاء بمزيد من الإخفاقات، وفي حال لم ينجح سفيكو في تحقيق نتائج إيجابية خلال الجولات المقبلة، فقد يجد نفسه أمام تساؤلات جادة حول استمراره في قيادة الفريق.

وما يزال أمام المدرب البوسني فرصة لإثبات جدارته وإعادة الروح للفريق، لكن ذلك سيتطلب عملًا جادًا وقراءة دقيقة لأخطاء الجولات السابقة، قبل فوات الأوان.

الاخبار العاجلة