عطلة عيد الأضحى تملأ مؤسسات فندقية بمراكش بنسبة 100 في المائة

هيئة التحرير16 يونيو 2024آخر تحديث :
عطلة عيد الأضحى تملأ مؤسسات فندقية بمراكش بنسبة 100 في المائة

أضحت العديد من العائلات المغربية تقضي عيد الأضحى بالمؤسسات الفندقية ودور الإيواء بمدينة مراكش، التي تعد وجهة سياحية مميزة تناسب جميع الأذواق، وتتيح تجربة لحظات رائعة مع العائلة أو الأصدقاء مليئة بالفرح والسعادة، حيث توفر الأندية السياحة عروضا استثنائية.

ولأن هذا العيد تزامن مع النسخة 24 من عملية “مرحبا”، التي انطلقت يوم الخامس من الشهر الجاري، فإن مدينة مراكش ستشهد انتعاشا ملحوظا في حركة السياحة الداخلية والخارجية، بفضل توافد عدد كبير من العائلات المغربية من داخل المغرب ومن خارجه عليها للاستمتاع بجمالها وسحرها، وفق تصريحات متطابقة لفاعلين سياحيين.

محسن الشافعي، المندوب الجهوي لوزارة السياحة بجهة مراكش-آسفي، قال في تصريح لهسبريس عن وضعية الإقبال: “سجل الحجز خلال شهر ماي ارتفاعا بنسبة 9% مقارنة مع السنة الماضية، أما المبيت فزاد بـ 14%. وبخصوص عطلة عيد الأضحى، فإن جميع المؤسسات السياحية من صنف الأندية الفندقية مملوءة 100%، وهناك فنادق عجزت عن تلبية طلبات الحجز لأنها تتميز بباقة من الأنشطة الملائمة لهذه المناسبة الدينية”.

وأضاف الشافعي أن “نسبة الملء انتقلت من 72% في شهر ماي 2023 إلى 78% خلال الشهر نفسه من السنة الحالية، بزيادة 6 نقاط. أما خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2024، فارتفع عدد الوافدين على المؤسسات السياحية بنسبة 6%، والليالي السياحية بـ 8%، وانتقل العدد من مليون و218 ألفا و800 خلال يناير 2023، إلى مليون و288 ألفا في يناير 2024”.

وبخصوص عدد ليالي المبيت، فالأرقام التي سجلت من يناير إلى ماي من سنة 2023 بلغت 3 ملايين و687 ألفا و384 ليلة، وارتفعت خلال الفترة ذاتها من السنة الجارية (2024) إلى 3 ملايين و984 ألفا و992، زيادة قدرها 8%، بحسب إفادة المندوب الجهوي لوزارة السياحة بجهة مراكش-آسفي.

هذا الانتعاش الذي يعرفه النشاط السياحي بمدينة مراكش بفضل التوافد الكبير للسياح المغاربة، “لا يلقي بظلاله على إقليم الحوز كحديقة طبيعية لهذه الوجهة السياحية”، وفق تصريح مروان شويوخ، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز.

ويرجع عدم الإقبال على إقليم الحوز رغم توفره على مناظر طبيعية خلابة، حيث يقع على سفح جبال الأطلس ويطل على الصحراء الكبرى، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة، إلى “غياب البنية التحتية”.

ومن أجل استفادة الإقليم من الانتعاش السياحي خلال عطلة عيد الأضحى، “اعتمد المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز سلسلة من المبادرات الرامية إلى تعزيز حضوره الرقمي والترويج لهذه الوجهة السياحية الإيكولوجية على الساحة السياحية الدولية، من خلال تقديم رؤية متكاملة للإمكانات السياحية التي يتوفر عليها”، يقول رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز.

ولفهم أسباب هذا الإقبال الكبير على المؤسسات الفندقية ودور الإيواء بمدينة مراكش خلال الظرفية الحالية، استطلعت هسبريس رأي الخبير في المجال السياحي الزبير بوحوت، الذي قال إن ذلك يرجع إلى “تغيرات تعرفها عادات المغاربة، خصوصا الأسر الميسورة، التي تحاول قضاء هذه المناسبة في أجواء من الفرح دون أن يتكبد أفرادها عناء ذبح الأضحية والأشغال المنزلية”.

وأضاف أن السياحة تنشط خلال هذه الفترة، “لذلك، فالمؤسسات السياحة تجاوبت مع طلبات الأسر المغربية التي تفضل قضاء عطلة العيد على مستوى المدينة بتوفير الأجواء المناسبة كباقة من العروض المختلفة، من قبيل الإقامة وذبح الأضحية، في إطار الاحترام التام لشعائر عيد الأضحى، ومن الأندية الفندقية من يقترح على الأسر إحضار ذبيحتها”.

وأشار بوحوت إلى أن تزامن عيد الأضحى هذا العام مع انتهاء الامتحانات الوطنية والجهوية للباكالوريا، “كان عاملا مساعدا على إقبال المغاربة على الوحدات الفندقية بعاصمة جهة مراكش آسفي، التي توفر لزائريها تجربة مليئة بالفرح والجمال والتاريخ والثقافة والتنوع للاحتفاء بعيد الأضحى في جوي تقليدي يحمل كل معاني التقدير والاحترام لهذه الشهيرة الدينية”.

الاخبار العاجلة