صادرات الإجاص البرتغالية إلى الأسواق المغربية تمثل نسبة 20 في المائة

هيئة التحرير19 يونيو 2024آخر تحديث :
صادرات الإجاص البرتغالية إلى الأسواق المغربية تمثل نسبة 20 في المائة

استحوذت المملكة المغربية خلال الموسم الفلاحي الماضي على ما نسبته 20 في المائة من صادرات الإجاص البرتغالية، لتحتل بذلك المرتبة الثانية على هذا المستوى بعد أوروبا، حسب ما أفادت به صحيفة “فيدا رورال” نقلا عن الرابطة الوطنية لمنتجي “بيرا روشا” في هذا البلد.

وأوضح المصدر ذاته أن متوسط الصادرات السنوية خلال الـ12 عاما الماضية بلغ أكثر من 100 ألف طن، وهو ما يساهم في تحقيق إيرادات سنوية تبلغ 85 مليون يورو، فيما توقعت الرابطة سالفة الذكر تتجاوز الصادرات هذا العام الأرقام المحققة في السنة الماضية.

وحسب بيانات المعهد الوطني للإحصاء في البرتغال برسم سنة 2019، فإن المساحات المخصصة لزراعة أشجار الكمثرى (الإجاص) في هذا البلد تبلغ أكثر من 11 ألف هكتار، تتركز حوالي 84 في المائة منها في الجزء الغربي للبلاد، في وقت يؤكد فيه المنتجون أن الإنتاج يواجه تحديات كبيرة بسبب التغيرات والظروف المناخية التي أدت إلى انخفاض حاد في الإنتاج الفلاحي، وهو ما أدى إلى تراجع حصاد العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 14 عاما.

تفاعلا مع الموضوع، قال رياض أوحتيتا، خبير فلاحي، إن “البرتغال معروفة بإنتاج التفاح والإجاص وتصديرهما إلى مجموعة من الأسواق الخارجية، من ضمنها السوق المغربية. وتستورد المملكة الإجاص أيضا من بلدان أوروبية أخرى على غرار فرنسا وإسبانيا”.

وأضاف الخبير ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “توجه المغرب لاستيراد الإجاص من البرتغال يجد له تفسيرا في مجموعة من العوامل، أبرزها انخفاض ثمنه في هذا البلد مقارنة بباقي الدول الأخرى المنتجة له، إضافة إلى عامل القرب الجغرافي بين البلدين الذي يساعد في خفض تكاليف النقل، وهو ما ينعكس بدوره على السعر على المستوى المحلي”.

وأوضح أوحتيتا أن “المغرب بدوره ينتج هذه الفاكهة غير أنه لم يحقق الاكتفاء الذاتي بعد. ولهذا، فإن المملكة تستورد حاجياتها على هذا المستوى لسد الخصاص في الأسواق الوطنية”، مشيرا إلى أن “الإجاص المغربي مختلف عن نظيره البرتغالي من حيث الحجم، إذ يتميز بصغر حجمه غير أنه معروف بجودته العالية”، مبرزا أن موسم إنتاج وحصاد هذه الفاكهة في المغرب مختلف عن نظيره في البرتغال.

الاخبار العاجلة