شكرا “الجزائر”.. شكرا جْمَاعَةْ “شنقريحة” و”عمي تبون”

هيئة التحرير30 أبريل 2024آخر تحديث :
شكرا “الجزائر”.. شكرا جْمَاعَةْ “شنقريحة” و”عمي تبون”

أخبارنا المغربية – عبدالاله بوسحابة

على الرغم من أن ما حصل لفريقنا المغربي نهضة بركان خلال رحيله إلى الجزائر لمواجهة نظيره اتحاد العاصمة، برسم نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، كان متوقعا جدا، بالنظر للحقد التاريخي والعداء المتجذر الذي يكنه الكابرانات لوطننا الحبيب، لكن دعونا اليوم نعترف وبكل واقعية أن نظام العسكر، بـ”غبائه” البين، قدم لنا خدمات كثيرة مجانية، لابد أن ينال في أعقابها كل عبارات الشكر والتقدير.

نعم، لابد أن نشكر “الكابرانات” على مساهمتهم “الغبية” في تنوير الرأي العام الدولي، بعد أن أكدوا للعالم بما لا يدع مجالا للشك، أنهم طرف أساسي يقف دائما خلف كل المكائد والمناورات التي تستهدف المغرب، وأنهم المحرك الفعلي للصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، بدليل ردة فعلهم الغاضبة وثورتهم الكبرى بسبب خريطة المغرب الكاملة التي رصع بها فريق نهضة بركان قميصه الرسمي.

غباء كابرانات الجزائر لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى المساهمة في أكبر حملة دعائية مجانية، تناقلتها كبريات الصحف والفضائيات الدولية، والتي بلا شك، أثارت الموضوع من كل جوانبه التاريخية والسياسية، ما سيخلق وعيا كبيرا بعدالة القضية المغربية لدى فئات أوسع من المتابعين عبر العالم، سيما بعد أن تأكد للجميع أن المغرب لم يسجل في حقه أن ترامى يوما على أي شبر من التراب الجزائري، عكس ما يروج له إعلام العسكر المأجور، الذي ربط واقعة نهضة بركان واتحاد العاصمة بمسألة “السيادة”، وكأن الأقاليم الجنوبية المغربية موضوع النقاش، تابعة جغرافيا لتراب الجارة الشرقية.

إلى جانب ذلك، لابد أن نشكر الجزائر أيضا، على حرصها الدائم من أجل افتعال المشاكل مع المغرب، في كل مرة تستقبل فيها تظاهرات رياضية، قارية كانت أو عربية، في خلط صريح للسياسة مع الرياضة، ما يعني استحالة تجديد الثقة فيها من أجل تنظيم تظاهرات من هذا القبيل، ولعل بطولة الـ”شان” الأخيرة، أكبر شاهد على حماقات نظام الكابرانات الذي استقدم حفيظ “مانديلا” من أجل توجيه خطاب “سياسي” مقيت للمغرب، أمام دهشة واستغراب العالم.

لأجل كل ما جرى ذكره، لابد أن نشكر الجزائر، ونشكر “عمي تبون” ومعهما “عصابة الكابرانات” شكرا جزيلا، نظير غبائهم الكبير الذي مكن المغرب من كسب معارك دبلوماسية وأخرى رياضية، ساهمت بشكل جلي في التعريف بعدالة قضية الصحراء المغربية، وكذا تورط نظام العسكر بما لا يدع مجالا للشك في هذا الصراع المفتعل الذي أضاع على الشعوب المغاربية زمنا طويلا، كان بالإمكان استثماره بما يعود عليها بالرخاء والنفع، لو تم توحيد جهود كل القوى المشكلة لاتحاد المغرب العربي.

الاخبار العاجلة