اجتاحت مختلف المجموعات الفنية والفرق الموسيقية، التي اختارت إعادة غناء شارات مجموعة من الرسوم المتحركة، مختلف خشبات المسارح المغربية، بعدد من المدن، وسط تفاعل قوي.
واستطاعت هذه الفرق الموسيقية، بسط نفوذها، وفرض مكانتها، وسط برمجة كثيفة في مختلف المسارح. فلم يعد يقتصر الأمر على المجموعات المغربية، بل اتيحت لفرقة “سهرة الأجيال”، أن تحط رحالها، لأول مرة، في المغرب بأكادير، لإمتاع جمهورها بباقة متنوعة من أغاني الرسوم المتحركة المعروضة على شاشة “سبيستون”.
إعادة غناء شارات وأغاني الرسوم المتحركة، هي ظاهرة شائعة في عالم الموسيقى، حيث تقوم الفرق الموسيقية والفنانين بإعادة تقديم أغاني مختلف الرسوم المتحركة المشهورة، القديمة أو الحديثة، وذلك بأشكال موسيقية جديدة، أو بأساليب مختلفة.
بعض الفرق الموسيقية، تقوم بإعادة توزيع الأغاني الأصلية بأساليب موسيقية جديدة، مثل إضافة لمسات من الجاز أو الروك أو الموسيقى الإلكترونية. هذه النسخ يمكن أن تكون أكثر تنوعًا وتجذب الجمهور الذي قد لا يكون على دراية بالأغاني الأصلية.
وعادة ما يتجاوب الجمهور بشكل إيجابي مع إعادة غناء الأغاني التي تربطهم بذكريات طفولتهم، وتثير مشاعر الحنين والذكريات الجميلة. ويعتبر الكثيرون، أن إعادة تقديم هذه الأغاني، يمكن أن تثير اهتمام جيل جديد لم يكن يعرف الأغاني الأصلية، مما يساهم في إحياء التراث الثقافي للرسوم المتحركة.
وبالمجمل، فإن إعادة غناء شارات وأغاني الرسوم المتحركة، تمنح الحياة الجديدة لهذه الأغاني، وتجذب جمهورًا واسعًا، بفضل الربط بين الماضي والحاضر، مما يعزز التجربة الثقافية والفنية.
