يعرف المشهد الرياضي المغربي نقاشاً متزايداً حول وضعية الدوليين المغربيين حكيم زياش ورومان سايس، في ظل التحديات التي يواجهانها مع أنديتهما الحالية، غلطة سراي التركي والسد القطري على التوالي.
وتُطرح تساؤلات عديدة حول مدى تأثير هذه الظروف على استدعائهما لقائمة المنتخب الوطني استعداداً لمواجهتي إفريقيا الوسطى ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025”.
حكيم زياش، نجم خط الوسط الهجومي، يعيش فترة من التقلبات مع فريقه التركي غلطة سراي، لكونه لم يتمكن حتى الآن من تحقيق مستوى الأداء المتوقع منه.
ورغم أن زياش يحمل سجلًا حافلًا مع المنتخب الوطني، إلا أن تألقه مع الأندية أصبح مسألة تثير القلق، خاصة وأن غلطة سراي يعاني من عدم الاستفادة الكاملة من مهاراته بسبب إصابته المتكررة وتذبذب مستواه الفني منذ انضمامه إلى صفوف النادي، ما يضع متوسط ميدان “الأسود” في موقف حرج، قد يؤثر على خيارات الناخب الوطني، وليد الركراكي، في استدعائه لمباراتي إفريقيا الوسطى.
ولم يشارك الدولي المغربي، حكيم زياش، مع ناديه التركي غلطة سراي في أي مباراة منذ تعرضه لإصابة مع المنتخب الوطني خلال مباراته الأخيرة ضد ليسوتو، برسم تصفيات كأس الأمم الإفريقية، شهر شتنبر الماضي.
ومع غيابه المستمر، يتزايد القلق حول مدى استعادته لجاهزيته الكاملة قبل الاستحقاقات المقبلة، خاصة مع الضغوط التي تفرضها الجماهير المغربية في ظل التحديات التي يواجهها الفريق الوطني.
وفي الجانب الآخر، يأمل رومان سايس ألا يتكرر غيابه عن لائحة الناخب الوطني، وليد الركراكي، للمرة الثانية على التوالي، إذ غاب عن قائمة “أسود الأطلس” لمواجهتي الغابون وليسوتو، لحساب الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وما يزيد من صعوبة تحقيق سايس لمبتغاه، غيابه عن تشكيلة فريقه السد القطري منذ انتهاء الموسم الماضي، وسجل حضوره الأول في مباراة الإثنين الماضي ضد الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا.
ويجد وليد الركراكي نفسه أمام معضلة حقيقة، باعتماده الكبير على حكيم زياش ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب، لكن إمكانية غياب إبراهيم دياز ستقلص خياراته في خط الوسط.
وتحوم الشكوك أيضا حول استدعاء نجم ريال مدريد الإسباني، ابراهيم دياز، الذي أصيب في مباراة “الميرينغي” ضد ريال سوسيداد، منتصف شتنبر الماضي، وحددت مدة غيابه في 8 أسابيع.
وغاب دياز منذ لقاء شتوتغارت في افتتاح منافسات دوري بطال أوروبا عن تكشيلة النادي الملكي، ولم يعد إلى التداريب الجماعية الريال إلى الآن.
