رئيس الموساد الأسبق: حكومة نتنياهو اختارت قتل المحتجزين بغزة

هيئة التحرير22 سبتمبر 2024آخر تحديث :
رئيس الموساد الأسبق: حكومة نتنياهو اختارت قتل المحتجزين بغزة

قال الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” تامير باردو، الأحد، إن حكومة بنيامين نتنياهو “اختارت سياسة الانتقام وقتل المحتجزين الإسرائيليين” في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات باردو الذي تولى رئاسة الجهاز بين عامي 2011 و2016، لموقع “سروغيم” العبري الإخباري.

وقال باردو: “في 8 أكتوبر 2023، كان ينبغي عقد صفقة مع (رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى) السنوار لإعادة المختطفين، مقابل إطلاق سراح جميع المخربين (الأسرى الفلسطينيين)”، على حد وصفه.

وأضاف: “قال السنوار في اليوم الأول، حتى قبل بدء المناورة البرية، أعيدوا كل هؤلاء الإرهابيين وستستقبلون مختطفيكم”.

واستدرك بقوله: “اختارت إسرائيل الانتقام، وكانت تعلم أن المختطفين لا يمكن تحريرهم جميعا بعملية عسكرية”.

باردو أكد أن “إسرائيل عرفت أن كل غارة جوية (على قطاع غزة) يمكن أن تقتل المختطفين أيضا، والحكومة الإسرائيلية تعرف كل هذا ولم يزعجها، وبدأت حملة لإقناع جميع مواطني دولة إسرائيل بهراء مثل النصر المطلق”.

وشدد على أنه “كل ما كان عليها (الحكومة الإسرائيلية) فعله هو تنفيذ صفقة لتحرير المختطفين، وبعد ذلك كان يمكنها القيام بكل ما هو ضروري”.

والخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن تل أبيب قدمت إلى واشنطن مقترحا جديدا لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، رغم تأكيد حركة حماس في أكثر من بيان أنها لا تريد مقترحات جديدة وأنها توافق على المقترح المستند إلى رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن المعلن نهاية ماي الماضي.

ويشمل المقترح، وفق هيئة البث: “تأمين الخروج الآمن للسنوار وكل من يريد الخروج معه من قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين (لم تحدد عددهم)، ونزع سلاح القطاع وتطبيق آلية إدارة للقطاع وإنهاء الحرب”، على حد زعمها.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بسبب إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم (يقسّم شمال غزة عن جنوبها)، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة

الاخبار العاجلة