خبير إسباني: اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء وارد.. ودور الملك سيقلل من الصراع مع الفلسطينيين

الجديد نيوز

قال خافيير فرنانديز أريباس، الخبير الإسباني في الشؤون المغاربية، إن “العلاقات بين المغرب وإسرائيل تسير بشكل جيد”، مشيرا إلى أن “حوالي 1.2 مليون إسرائيلي من أصل مغربي”.

وزاد خافيير، وفق مقابلة له نشرها موقع “أطالايار”، أن “العلاقات بين البلدين ليست دبلوماسية فحسب؛ بل إنها أيضًا مهمة ثقافيًا”، لافتا إلى أنه “من الممكن لإسرائيل أن تعترف بسيادة المغرب على الصحراء”.

الخبير الإسباني نفسه أضاف أنه “لا خلاف لإسرائيل مع المغرب في هذا الصدد؛ ملف الصحراء المغربية”، متوقعا، كذلك، “إن اعترفت تل أبيب، بشكل رسمي، أن يخفّ موقف المغرب تجاه الفلسطينيين؛ وبالتالي الاعتراف بإسرائيل في جزء من الأراضي الواقعة تحت سيادته”.

وللاستدلال على العلاقات الجيدة بين الرباط وتل أبيب؛ استحضر المصدر ذاته “إبرام العديد من الاتفاقات حول البحث والتعاون في مجال الأسلحة والتعاون العسكري…، وأنواع أخرى من التعاون”، مشددا على أن “المغاربة يعملون بشكل جيد للغاية، وفاجؤوا حتى الإدارة الإسرائيلية نفسها، التي لم تعتقد أن العلاقات ستصل إلى المستوى الذي وصلت إليه”.

في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يستطرد خافيير، “يوجد هذا المستوى من الرضا أيضًا في العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة وحتى مع البحرين، وبدرجة أقل مع البلدان الأخرى التي لا تزال هناك معاداة للسامية ملحوظة للغاية”.

وبخصوص حالة المغرب، يواصل الخبير الإسباني ذاته، “تشهد العلاقات تلينًا بشكل كبير والتبادلات إيجابية للغاية، موردا أن “دور الملك محمد السادس أميرا للمؤمنين يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا في تخفيف حدة الصراع مع الفلسطينيين”.

تجدر الإشارة إلى زيارة مسؤولين إسرائيليين في مختلف المناصب تتوالى إلى المغرب؛ آخرهم أمير أوحانا، رئيس الكنيست، الذي اعترف بمغربية الصحراء ودعا حكومة بلاده إلى اتخاذ الموقف نفسه، وسط ترقب حلول موشيه أربيل، وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي، اليوم الخميس بالمغرب في زيارة رسمية للمملكة.

ومن المقرر أن يلتقي أربيل، غدا الجمعة في لقاءين منفصلين، عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، ثم يلتقي في اليوم ذاته، في مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الوزير خالد آيت الطالب.

يُذكر أيضا أن المغرب اتفق مع إسرائيل في الـ10 دجنبر 2020 على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة الرحلات الجوية المباشرة، بموجب اتفاق بوساطة أمريكية قادها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واعترفت فيه واشنطن، أيضا، بسيادة المغرب على الصحراء.