خبراء يتدارسون سبل دعم الشركات الناشئة لتحفيز الانتقال الرقمي في المغرب

هيئة التحرير25 أبريل 2024آخر تحديث :
خبراء يتدارسون سبل دعم الشركات الناشئة لتحفيز الانتقال الرقمي في المغرب

بمشاركة فاعلين حكوميين ورواد أعمال، إضافة إلى مستثمرين وطلبة باحثين، نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، بشراكة مع الجمعية المغربية للشركات الناشئة والشمول الرقمي “MASDI”، أمس الأربعاء بالرباط، لقاء جهويا ناقش خلاله الحاضرون دور الشركات الناشئة “Startups” في الدفع بمسلسل التحول الرقمي في الإدارة المغربية، وسبل إدماج هذه الشركات في هذا الورش الإستراتيجي الكبير.

كما تناقش الحاضرون والمتدخلون في هذا اللقاء حول السبل الكفيلة باستغلال المقومات والإمكانيات الابتكارية التي تحوزها الشركات الناشئة في المغرب من أجل تحقيق التحول الرقمي على مستوى الإدارة، ورقمنة الولوج إلى الخدمات العمومية، تماشيا مع الإستراتيجيات والأهداف الوطنية الكبرى في هذا الصدد، إضافة إلى تدارس أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه هذه الشركات في تحقيق هذه المساعي، خاصة التحديات التمويلية منها.

في هذا الصدد قال علي بنعلي، أمين مال غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، في كلمة له بهذه المناسبة، إن “المغرب يشهد عملية تحول رقمي واسعة النطاق وبوتيرة متسارعة، وذلك بهدف مواكبة التطورات الدولية التي يشهدها المجال التكنولوجي، وبالتالي اللحاق بركب الدول المتقدمة على هذا المستوى”.

وأضاف بنعلي أن “هذه العملية تحظى برعاية ملكية سامية، إذ ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يشير في عدة مناسبات إلى الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في تعزيز النجاعة والارتقاء بجودة الخدمات العمومية وتيسير الولوج إليها، وكذا زيادة الإنتاجية والقدرة التنافسية للاقتصاد الوطني”، مسجلا أن التوجهات الملكية في هذا الإطار تُرجمت إلى “مجموعة من البرامج والأوراش الحكومية التي تمخض عنها إحداث وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبلورة القانون 54.19 بمثابة ميثاق المرافق العمومية، والقانون المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية اعتمادا على الرقمنة”.

في السياق ذاته، أوضح عبد الصمد بودياب، نائب رئيس “الجمعية المغربية للشركات الناشئة والشمول الرقمي”، أن “هذا الحدث الهام، الذي يأتي في إطار استمرار أنشطة الجمعية الرامية إلى التعرف عن قرب على أبرز احتياجات الشركات الناشئة في مختلف جهات المملكة، يروم بحث سبل مساعدة هذه الشركات وحاملي الأفكار على ابتكار حلول فعالة ومرنة لحل مختلف الإشكاليات التي تعاني منها الإدارة، وتحفيز الانتقال الرقمي ومواكبة ورش رقمنة الإدارة المغربية، وإزالة كل العوائق التي تحول دون المساهمة في هذا الورش”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في المملكة أشار المتحدث ذاته إلى “مشكل أساسي مرتبط بالولوج إلى التمويل، إذ مازالت العديد من الشركات تواجه صعوبات في هذا الصدد”، مشددا في الوقت ذاته على أن “الشركات الناشئة هي بطبيعتها شركات مرنة وابتكارية، وبالتالي فهي قادرة على ابتكار حلول تتناسب مع مختلف الوضعيات أو الإشكاليات المرتبطة بالخدمات العمومية”.

أما بخصوص دور حاضنات الأعمال في تفريخ هذا النوع من الشركات فلفت المصرح ذاته إلى أن “هذه الحاضنات تلعب دورا مهما في مرافقة ومواكبة حاملي الأفكار المبتكرة ومساعدتهم على بلورة هذه الأفكار وتحويلها إلى مشاريع ناشئة، وإنجاز خارطة طريق واضحة، إضافة إلى مساعدتهم في الحصول على التمويلات اللازمة”.

من جهتها، قالت زكية زرقي، مكلفة بمهمة بوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن “الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال والشركات الناشئة في المغرب، فيما يقع هذا الهدف ضمن أولويات وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة”، مسجلة أن “مثل هذه اللقاءات تشكل فرصة للتعرف على احتياجات أصحاب هذه الشركات والإجابة عن مختلف أسئلتهم في هذا الإطار”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن “الوزارة اليوم بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الإستراتيجية الوطنية للتنمية الرقمية التي تهتم في محور من محاورها الرئيسية بالشركات الناشئة”، مضيفة أن “تنظيم النسخة الثانية من معرض ‘جيتيكس إفريقيا’ بمراكش المرتقب أواخر شهر ماي المقبل يشكل أيضا فرصة لهذه الوحدات من أجل عرض الخبرات الوطنية في هذا الصدد والتعريف بها، واللقاء مع الفاعلين في النظام البيئي التكنولوجي العالمي”.

الاخبار العاجلة