>
حصري, أخبار السودان اليوم, الأخبار, الجيش السوداني
حصري
أكد الدكتور أحمد المفتي، مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان، وكيل وزارة العدل الأسبق في السودان، اليوم الأربعاء، أن نجاح أو فشل مخرجات مؤتمر باريس المتعلقة بالمساعدات الإنسانية للسودان يرتبط في الأساس بالجهة التي سيوكل إليها عملية استلام المساعدات وتوزيعها على المتضررين.
وقال المفتي: “في اعتقادنا أن آراء النخب السياسية لا تهم السواد الأعظم من جماهير الشعب السوداني ولا يصدقها، على الرغم من أن تلك الجماهير هي المستهدفة بالمؤتمر، اهتمامات الجماهير هى حجم الأموال والجهات القائمة عليها ووصولها إلى مستحقيها وفوق كل ما سبق سرعة التنفيذ”.
وشدد المفتي على أن “التأكد من وصول ما تم جمعه من مال إلى المستحقين نقدا أوعينا هو أمر أساسي، لأن التجارب السابقة أثبتت أن تلك المبالغ أو ما تم شراؤه منها من مواد لا يصل إلى المستحقين، بل أحيانا يباع في الأسواق علي مرأى من المستحقين أصحاب الحالات الإنسانية شديدة الخطورة”.
ويرى الحقوقي السوداني أن “الخطوة الأولى التي ينبغي أن تنفذ فورا من مسؤولي مؤتمر باريس هي تسمية الجهة التي سوف تستلم تلك الأموال قبل الشروع في أي عمليات شراء من تلك الأموال كي تتولي الجماهير مراقبتها بشفافية منذ البداية”.
وقال المفتي: “أتمنى أن لا يفشل منظمو مؤتمر باريس في تسمية الجهة التي سوف تشرع في استلام الأموال، خاصة وأن تسمية تلك الجهة كان ينبغي أن يتم فورا من داخل المؤتمر بشفافية تامة، لأنه بدون تسمية تلك الجهة لن يتم جمع الأموال التي تم التعهد بها، وأعتقد أن ذلك سوف يكون محل خلاف كبير”.
وتعهد المجتمعون في “مؤتمر باريس” حول السودان، الاثنين الماضي، بتقديم مساعدات إنسانية تزيد على ملياري يورو لدعم المدنيين في الدولة الأفريقية التي تشهد نزاعا داميا.
وصادف الاثنين الماضي 15 أبريل/ نيسان، الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الواسع النطاق في السودان، ومن المقرر أن تشارك فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في استضافة مؤتمر إنساني للسودان وجيرانه في باريس.
وأسفر العنف المندلع في السودان، منذ أبريل العام الماضي، عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد، وخاصة في العاصمة الخرطوم.