تنافس محموم بين المغرب والجزائر ومصر على نيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
تنافس محموم بين المغرب والجزائر ومصر على نيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي

تحتدم المنافسة بين المغرب والجزائر ومصر وليبيا على خلافة الرواندية مونيك نسانزاباغانوا على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

واختارت المملكة المغربية، لطيفة أخرباش، الرئيسة الحالية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وكاتبة الدولة السابقة في الشؤون الخارجية، لترشيحها للمنصب المخصص لمنافسة داخلية مخصصة لدول شمال إفريقيا، وفق مبدأ التناوب.

واختارت الجزائر بدورها، ترشيح سلمى مليكة حدادي، السفيرة في إثيوبيا والمديرة السابقة لشؤون إفريقيا في وزارة الخارجية، في حين رشحت القاهرة حنان موسى، للمنافسة على المنصب الذي من المقرر أن يجري الانتخاب عليه، وعلى قيادة الاتحاد خلال قمة فبراير 2025، في حين تبدو حظوظ الليبية نجاة حجاجي، الرئيسة السابقة للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، صعبة بسبب ماضيها كسفيرة قريبة جدا من معمر القذافي.

وقدم المغرب ترشيحه أوائل غشت الفارط، وفق المسطرة الدبلوماسية العادية، تفاديا لسياسة “المقعد الفارغ”، وذلك عبر التونسية هاجر قلديش، وهي المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي، لتفادي أي تشويش من الجزائر أو صنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية.

ومنذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي في 2016، يسعى المغرب لطرد الجبهة الانفصالية، ويعتبر هذا الترشح لمنصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية، والتي تمثل الجهاز التنفيذي للاتحاد، ويبلغ عدد أعضائها 10، ومهمتها تمثيل الاتحاد الإفريقي والدفاع عن مصالحه، وتكون محركا للتكامل الإفريقي ومواكبة عملية التنمية في القارة بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد، ومع المجموعات الاقتصادية الإقليمية والمواطنين الأفارقة، (يعتبر) جزءا من جهوده لتوسيع نفوذه داخل هياكل الاتحاد.

وتتسلح لطيفة أخرباش، وهي من مواليد 1960، للظفر بالمنصب الإفريقي بمسار مهني ودبلوماسي متميز، جعلها تكسب ثقة الملك محمد السادس أكثر من مرة، كان آخرها تعيينه لها في الثالث من دجنبر 2018 لرئاسة الهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي -البصري.

وقبلها تولت أخرباش، وهي خريجة المعهد العالي للصحافة وحائزة على دكتوراه في علوم الإعلام والاتصال من جامعة باريس 2 سنة 1988، والأم لثلاثة أبناء، ومنذ فبراير 2016، منصب سفيرة المغرب بتونس، وسبق لها أن عينت سفيرة ببلغاريا ومقدونيا سنة 2013، وشغلت ما بين سنتي 2007 و2013 منصب كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.

وعينت أخرباش، التي تولت مهمة التدريس في مجال الإعلام لأكثر من 20 سنة، مديرة للمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط سنة 2003، وهو المنصب الذي ظلت تشغله إلى غاية 2007، السنة التي عينت فيها مديرة عامة للإذاعة الوطنية. وشاركت خلال الفترة المذكورة في تأليف عدة كتب لاسيما “النساء والإعلام” و”النساء والسياسة”، كما نشرت عدة مقالات ودراسات حول الإعلام والاتصال.

الاخبار العاجلة