انتهاكات بمخيمات تيندوف تصل لمجلس حقوق الإنسان

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
انتهاكات بمخيمات تيندوف تصل لمجلس حقوق الإنسان

أدان عبد الوهاب غين إبراهيم، ممثل جمعية “الثقافة الإفريقية الدولية”، بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، مع التركيز على العنصرية المنهجية والعبودية التي يتعرض لها الصحراويون، لاسيما الحراطين.

وأشار غين في 4 أكتوبر 2024، خلال المناقشة العامة للنقطة 9 من الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، التي خصصت لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وعدم التسامح، إلى إلى أن هذه الفئات، التي تمثل حوالي 10% من سكان المخيمات، تعاني من إقصاء صارم من المناصب القيادية، سواء في الإدارة أو في الجيش، حيث تُفضل القبائل القريبة من قادة البوليساريو.

ويضيف في السياق ذاته أن الصحراويين الحراطين يقيدون في المهام الأكثر مشقة ويُهمشون حتى في الوصول إلى المساعدات الإنسانية، عادّا أن هذا التمييز المؤسسي يحبسهم في دائرة الفقر المدقع، مما يُفاقم من إقصائهم الاجتماعي والاقتصادي.

كما ذكر غين حادثة قمع ضد جمعية الحرية والتقدم، التي نظمت مظاهرة سلمية في دجنبر 2022 في ربوني لإدانة الإهانات العنصرية التي وجهها أحد مسؤولي البوليساريو لفنان صحراوي، إذ تم قمع المظاهرة بعنف، ومنذ ذلك الحين، يتعرض المنظمون للمضايقات والتهديدات، دون إمكانية للجوء إلى أي جهة، خوفًا من الانتقام.

وأبرز غين أيضًا غياب الحماية الدولية لهؤلاء اللاجئين، نتيجة عدم وجود إحصاء رسمي لسكان المخيمات، وهو ما يُعتبر مسؤولية تقع على عاتق الجزائر وفقًا للقانون الدولي. هذه الفجوة تُحرم الصحراويين من الحقوق التي كفلتها اتفاقية وضع اللاجئين.

ودعا غين مجلس حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق دولي مستقل لتوثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي تدخل موازٍ، أدان سعيد أشمير، ممثل اللجنة الدولية لاحترام وتطبيق الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب (CIRAC)، أيضًا العنصرية والقبلية والعبودية في مخيمات تيندوف.

وسلط الضوء على تهميش الحراطين والاضطهاد الذي يتعرضون له، كما ذكر مثال مولود لبيض، الشاب الصحراوي الذي لا يزال مستعبدًا من قبل عائلة نافذة، مما يعكس استمرار العبودية الحديثة.

كما أدان أشمير القبلية التي تمكّن النخبة المهيمنة من استئثار الموارد والحفاظ على الصحراويين في حالة من الهشاشة التي لا تُحتمل.

ودعا مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الإفلات من العقاب وضمان حماية الفئات الضعيفة في مخيمات تيندوف.

وطالب المتحدثان بإجراء تحقيق دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لتوثيق هذه الممارسات المروعة ومحاسبة المسؤولين عنها.

يذكر أن عددا من المتحدثين ألقوا كلمات لإدانة الانتهاكات التي تُرتكب في مخيمات تيندوف تحت وصاية جبهة البوليساريو.

الاخبار العاجلة