المهنيون يؤكدون إخضاع الأغنام مستوردة للمراقبة بـ”حجر صحي” قبل التسويق

هيئة التحرير7 مايو 2024آخر تحديث :
المهنيون يؤكدون إخضاع الأغنام مستوردة للمراقبة بـ”حجر صحي” قبل التسويق

مع اقتراب مناسبة “العيد الكبير” بشكل حثيث وتأكيد وصول أولى شحنات الأغنام الموجهة للذبح في عيد الأضحى لهذه السنة، أفاد مهنيون ومربّو ماشية (كسّابة)، تواصلت معهم جريدة هسبريس، خضوع الأغنام المستوردة لإجراءات ومساطر دقيقة يفرضها “الحجر الصحي” في عدد من الضيعات، الواقعة خصوصا بتراب جهة الدار البيضاء– سطات.

وحسب ما أكده مستورد ماشية بإحدى الضيعات في “تيط مليل” نواحي الدار البيضاء، فإن الاستعدادات جارية على قدم وساق لمباشرة إجراءات إيداع الأضاحي المستوردة للحجر الصحي، واصفاً إياه بـ”إجراء ضروري وروتيني دأب عليه المهنيون قبل إخراج هذه الأغنام لتجد طريقها نحو البيع بالأسواق المحلية”.

وقال محمد نواري، مستورد ماشية صاحب الضيعة المذكورة، إن “البيع لا يمكن أن يتم دون التوفر على ترخيص صحي بسلامة المنتجات الحيوانية الموجَّهة للذبح والاستهلاك في عيد الأضحى، يُسَلّمه أطباء بياطرة متخصصون تابعون للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا””، مفيدا بأن “التحاليل المخبرية الدقيقة والمتابعة قد بدأت فعليا منذ أيام عبر ملف صحي خاص بكل ضيعة يتم في ظروف جيدة”، وفق تعبيره.

وتابع نواري شارحا في حديثه لهسبريس بأن “سلالات ‘الميرينوس’ المعروفة بجودتها المستوردة من جنوب إسبانيا هي المتوفرة حاليا في ضيعات المنطقة بحوالي 20 ألف رأس من الغنم الموجهة للذبح، وقد يكون العدد مرشحا للارتفاع مع اقتراب العيد”.

غير بعيد عن “تيط مليل”، توجد “ضيعة إسماعيل”، بمنطقة “ولاد حدو” بالدار البيضاء، الذي أكد للجريدة، خلال تواصل معه، أن “مساطر الحجر الصحي واحترام السلامة الصحية للأغنام الإسبانية المستوردة تسير وفق الشروط والمعايير المعمول بها في إطار دفتر تحملات خاص يلتزم به مهنيو تربية المواشي”، مبرزا أن “هذه الأغنام تخضع في بلد المنشأ لمراقبة دقيقة قبل عملية نقلها إلى المغرب”.

وأفاد المهني ذاته بأن “دفعة من الأغنام من رومانيا تتراوح بين 500 إلى 600 رأس من المرتقب أن تصلهم خلال العشرين يوماً المقبلة، مع اشتداد رواج حركية أسواق أسبوعية متخصصة في بيع الأضاحي”، مؤكدا أن “الأغنام التي ترد على المغرب من إسبانيا تخضع لمدة حجر صحي تصل 14 يومًا.. ومساطر وضع ونقل الأغنام المستوردة تحترم مساطر المراقبة الصحية”.

وقبل وصولها، أكد مهنيو تربية المواشي أن الأخيرة تخضع، كما جرت بذلك العادة، لـ”رقابة صارمة ومنتظمة على مستوى مراكز التفتيش بالمعابر الحدودية (خصوصا الموانئ)؛ وذلك عبر فحص حالتها الصحية والتحقق من الشهادات والوثائق الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة”.

وطالعت جريدة هسبريس الإلكترونية على الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”أونسا” صفحة خاصة بتحديد “الشروط المطلوبة للموافقة على إنشاء حظيرة يمكن استخدامها كمحطة للحجر الصحي للأغنام المستوردة” والتي يظل “الملف الإداري والطبي” من أبرزها؛ إذ “يجب وفقًا لمدونة الإجراءات المتعلقة باستيراد الماشية الجاري بها العمل تقديم ملف التسجيل لدى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قبل 30 يومًا على الأقل من التاريخ المتوقع لوصول الماشية”.

وفي هذا السياق، لا يمكن لأضاحي العيد المستوردة من الخارج أن تصل إلى السوق إلا بعد استيفاء عدد من المعايير والشروط الصحية يلعب الأطباء البياطرة دوراً حاسماً في مسار تأمين السلامة الصحية للمواشي المستوردة ضمان خُلوّها من أية أمراض معدية أو إصابات مَعيبة؛ وهو ما أكده الدكتور مجيد عنكيط، رئيس المجلس الجهوي لجهة الوسط الشمالي للهيئة الوطنية للبياطرة.

ولفت عنكيط، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه “بعد مرحلة العبور من المعابر الحدودية تخضَع قطعان الماشية المستوردة لفترة عزل صحي في ضيعات مرخصة ومراقبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) تحت إشراف وتأطير أطباء بياطرة خواص حاملين للانتداب الصحي”.

كما سجل الطبيب البيطري ذاته أنه “يتم أخذ عينات للقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة والتأكد من خُلوّ هذه القطعان من الأمراض المعدية. وبعد التأكد من سلامتها، يتم الترخيص من طرف مصالح “أونسا” للجهات المستوردة بمباشَرة عملية البيع لباقي الكسابين”.

الاخبار العاجلة