شهدت الساحة الفنية المغربية، في السنوات الأخيرة، تحولاً ملحوظاً، حيث أصبح صناع “البوز”، في مقدمة المشهد. هؤلاء المشاهير، الذين غالباً ما يكتسبون شعبيتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات الفيديو، يلعبون دوراً حيوياً في تعزيز الإنتاجات الفنية والترويج لها، حسب تعبير بعض المهتمين بالشأن الفني، وهو ما يجعلهم يضمون كل شخص اقتنص لنفسه قاعدة جماهيرية، وفي أوج شهرته.
وتتمثل إحدى أبرز وظائف صناع “البوز”، في قدرتهم على تسويق الأعمال الفنية بشكل فعال،حيث يمتلك هؤلاء المشاهير، قاعدة جماهيرية ضخمة على منصات، مثل “انستغرام”، “فيسبوك”، و”يوتيوب”.. مما يمكنهم من الوصول إلى ملايين المتابعين في لحظات، وهو الأمر الذي تعيشه مشاركة برنامج “قسمة ونصيب”، مليكة بلعواد، بدخولها عالم التمثيل، مباشرة بعد الشهرة التي اكتسبتها بمشاركتها في الأخير.
وفي هذا السياق، اختار نبيل عيوش، أن يدرج مليكة بلعواد، إلى فريق عمله الخاص بفيلمه الجديد، الذي استهل حديثا تصويره، رفقة عدد من الفنانين، وهو ما جدد النقاش هو استقطاب المخرجين المغاربة لصناع “البوز”، لتقوية أعمالهم، والترويج لها.
وترى فئة عريضة، بأن التعاون بين الفنانين، وصناع “البوز”، أصبح شائعاً بشكل متزايد، حيث يبحث المخرجون عن فرص للتعاون مع هؤلاء المشاهير، لتحقيق مزيد من الانتشار والنجاح، حيث يمكن أن يضمن ذلك، أغاني مشتركة، فيديوهات موسيقية، أو حتى حملات دعائية. التعاون مع شخصية ذات شعبية كبيرة، يمنح العمل الفني دفعة كبيرة، حيث يستفيد كل طرف من شهرة الآخر. هذه الاستراتيجيات، تؤدي إلى زيادة الوعي حول الأعمال الفنية، وتعزيز التفاعل مع الجمهور.
