>
حصري, العالم العربي, أخبار ليبيا اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, الأخبار
حصري
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة فرض هيمنتها على ليبيا بعد التحركات الأخيرة التي تقوم بها في محاولة لفتح باب علاقات قوية مع حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
النفوذ الأمريكي لم يكن غائبا منذ البداية، ولكن المحللين فسروا ذلك بأن الولايات المتحدة تخلت عن حلفائها في إدارة الملف الليبي وتدخلت بشكل مباشر لتعزيز دورها فيها.
الهيمنة الاستراتيجية
وقال المحلل الليبي إن تركيا وقعت اتفاقية تدريب قوات عسكرية للغرب الليبي، وأعتبرها شريكا لأمريكا في كل هذه الملفات، وقال في تصريح لمسؤول تركي سابق، إن “أمريكا تسعى للسيطرة على ليبيا وإلى أنها تتفاوض مع تركيا على الخروج من ليبيا مقابل أن تمدد صلاحيات تركيا في ليبيا، لأن أمريكا لا تريد فقدان الحليف التركي لها”.
وأوضح امطيريد أن أمريكا تحاول الوصول للنفوذ الكامل على ليبيا عن طريق هيئة حاكمة جديدة بحجة الاستقرار في ليبيا، ولكن هل يصب هذا الأمر في صالح الملف الليبي، أم أنه يصب في مصلحة أمريكا فقط، لذلك أن أمريكا تريد الوصول للهيمنة الاستراتيجية على ليبيا لتكون بوابة أمريكا لليبيا بعد خسارة دول أفريقية كبيرة، وبذلك رأت أمريكا أن هناك فقدان لمصالحها في أفريقيا والبحر المتوسط، وإنهاء وجود أي خصم آخر.
وأشار إلى أن الجميع يعي بأن هناك أطماع كبيرة تجاه ليبيا، خاصة وأن ليبيا دولة مطلة على خمس حدود بالإضافة للكثير من المزايا التي تحظى بها، لذلك يراها الغرب بأن هدف ومن الضروري أن تكون رهينة لهم، وأن أمريكا تسعى لخلق بيئة مناسبة لها حتى تستطيع أن تفرض مستقبلا إنشاء قواعد أمريكية خاصة بعد الاتفاقية الأخيرة والتعاقد مع شركة أمريكية في المجال العسكري، وهذا مؤشر خطير على أن أمريكا تسعى لتأسيس معسكر لها في ليبيا كما حدث سابقا في العراق.
مساعي لإشعال الحرب
ومن جهته يقول المحلل السياسي، حسام الدين العبدلي، إن الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشلها في تكوين قوة مشتركة تحت غطاء لجنة 5+5 تحاول الآن توحيد المجموعات المسلحة تحت إمرة رجل واحد، ولكن هذه المجموعات لن تتوحد مع بعضها، لأن أغلب هذه المجموعات رافضه هذا الدمج لعدة أسباب لأن هذا الدمج يتعارض أو يأتي بخلاف مع تركيا.
وأكد بأن هذه الشركة لها تاريخ سيئ وقد دخلت عدة دول تحت ستار المقاولات العسكرية والتدريب، وساهمت في تسليح الجيش في جمهورية بنين وبناء قواعد للجيش الصومالي بالإضافة لتدخلها في عدة دول، وعلى الرغم من نفي السفارة الأمريكية لدخول هذه الشركة إلى ليبيا، ولكن تظل كل الاحتمالات مطروحة في ظل وجود وضع سياسي هش في البلاد.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول توريط ليبيا في حرب كما فعلت مع أوكرانيا، وهذه الحرب بالوكالة مع بيادقها في أوكرانيا وليبيا.
واعتبر العبدلي أن أي توقيع لأي اتفاقيات في هذا الوقت تحديدا قد يعرض البلاد إلى المزيد من المشاكل والتشظي، خاصة وأن أمريكا تحاول استغلال رغبة الأطراف السياسية للبقاء في السلطة، وإذا قام عبد الحميد الدبيبة توقيع أي اتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية دون الرجوع الحليف التركي، سوف يسبب ذلك اهتزاز لبقائه في منصبه وسيكون لقمة صائغة لخصومه السياسيين ليجدوا فرصة لاستبداله.