وقالت الصحيفة: “الآن وبعد أن صعدت روسيا من هجماتها فإن كل واحدة من هذه المشاكل كل على حدة تفاقم من تأثير نقاط الضعف الأخرى وتزيد من خطر اختراق القوات الروسية للدفاعات الأوكرانية”.
وأشارت إلى أنه، في ظروف عدم القدرة على صد ضربات المدفعية، يتعين على جنود المشاة الأوكرانيين في المقام الأول الاحتفاظ بمواقعهم وصد هجمات المشاة الروس.
ووفقا لها، فإنه نتيجة نقل آلاف الجنود من الخلف إلى المواقع القتالية، تواجه كييف مشكلة ضمان التدريب المناسب للجنود.
وتابعت صحيفة “نيويورك تايمز”: “لكن لا يمكن لأي قدر من التدريب أن يحمي من القنابل الانزلاقية القوية التي تستخدمها روسيا لتدمير التحصينات الأوكرانية”.
وأوضحت الصحيفة أن انقطاع إمداد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي من حلفاء كييف الغربيين سمح لروسيا بتحقيق نجاح أكبر في الهجمات على الأهداف الحيوية. تحتاج المؤسسات الصناعية الدفاعية إلى الكهرباء لتجديد الإمدادات، لكنه يقدر أن الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ أواخر مارس/آذار، كانت الأكثر كثافة منذ بدء الصراع.
وقالت: “المسؤولون في كييف لا تراودهم أية أوهام: دون أنظمة الدفاع الجوي الغربية الحديثة، سيكونون في ورطة”.
وفي الآونة الأخيرة، حققت القوات الروسية نجاحا كبيرا على اتجاه دونيتسك. على وجه الخصوص، في 23 مارس، سيطروا على بلدة كراسنوي. أتاح تحرير هذه البلدة دفع القوات المسلحة الأوكرانية بعيدًا عن أرتيوموفسك وخلق تهديد من الجهة الشمالية للقوات الأوكرانية في منطقة كليشيفكا. يؤدي الاستيلاء على كراسنوي أيضًا إلى تبسيط التقدم نحو تشاسوف يار، وهي مدينة مهمة في منطقة الاتصال هذه.
في 2 أبريل/نيسان الجاري، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو، في اجتماع مع قيادة القوات المسلحة الروسية، إنه منذ يناير/كانون الثاني، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 80 ألف عسكري، و14 ألف وحدة من الأسلحة المختلفة، بما في ذلك أكثر من 1200 دبابة وغيرها من المركبات القتالية المدرعة. وذكر أيضًا أن الأوكرانيين، بعد فشل الهجوم المضاد الصيفي، يحاولون دون جدوى الحصول على موطئ قدم على خطوط معينة، ويواصل الجيش الروسي دفع القوات المسلحة الأوكرانية غربًا.
