“أورانج” تراهن على “أزول ديجيتال” بأكادير

هيئة التحرير17 أبريل 2024آخر تحديث :
“أورانج” تراهن على “أزول ديجيتال” بأكادير

كشفت شركة “أورانج” المغرب، الرائدة في قطاع الاتصالات، عن تفاصيل مركزها الرقمي الجديد في أكادير، الذي يعتبر الثاني ضمن سلسلة مراكز “أورانج ديجيتال سانترز”، ناهيك عن ثلاثة نوادي “ODC”، وذلك خلال حدث نظم اليوم في “تيكنوبارك” سوس-ماسة، حاضنة المركز الجديد والشريك المؤسساتي لفاعل الاتصالات إلى جانب مجلس الجهة في هذا المشروع الذي يستهدف تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي عن طريق الرقمنة.

وأفادت هند لفال، الكاتبة العامة لشركة “أورانج” المغرب، بأن اختيار مدينة أكادير لاحتضان المركز الجديد لم يكن اعتباطيا؛ ذلك أن المدينة، وجهة سوس ماسة عموما، تحولت إلى أكبر تجمع للطلاب في المغرب بما مجموعه 45 ألف طالب، موضحة أن هذا العامل يجعل من المنطقة فضاء للابتكار، وأرضية خصبة لإطلاق مبادرات اجتماعية تستهدف تعزيز التكوين والاندماج من خلال تطوير المهن الرقمية، وذلك بالاستفادة من العلاقات القائمة مع شركاء مؤسساتيين محليين ووطنيين، والاستعانة بخبرات أطر الشركة.

وأضافت لفال، في تصريح لهسبريس على هامش ندوة صحافية بأكادير خصصت لإطلاق المركز الرقمي وتوقيع اتفاقيتي شراكة بين “أورانج” المغرب وجامعتي ابن زهر و”إينفيرسيا بوليس”، أن الشركة تراهن على الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب في جهة سوس ماسة عن طريق الرقمنة، وتمكينهم من خدمات المركز، التي تتنوع بين التكوين وتشجيع وتأطير حاملي المشاريع، وكذا مواكبة المقاولات الناشئة “ستارت آب” وتمكينها من الولوج إلى السوق بواسطة سندات طلبات صغيرة، بما يتيح لها التوفر على أرضية مرجعية للتطور.

التنمية الرقمية

يعتبر مركز “أورانج” الرقمي فضاء فريدا يجمع أربعة برامج استراتيجية، هي مدرسة البرمجة والترميز “الكودينغ”، التي تقترح تكوينات مجانية وتنظم أنشطة تهم الرقمنة، و”فاب لاب التضامني” باعتباره ورشة مفتوحة للصناعة الرقمية من أجل الإبداع والابتكار، وكذا “أورانج فاب”، الذي يعتبر بمثابة مسرع للمقاولات الناشئة ومواكب لحاملي المشاريع الواعدة، إضافة إلى “أورانج فونتير أفريكا”، الصندوق الاستثماري الذي يمول الفئة المذكورة من المقاولات بأفريقيا في مجالات رقمية متنوعة.

من جهته، أفاد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس-ماسة، في كلمة له بالمناسبة، بأن المقاولة الناشئة هي شكل من أشكال التكنولوجيات الحديثة بالنسبة إلى المجلس الذي عمل على توفير بيئة أعمال صالحة لاحتضان هذه الفئة من المقاولات وحاملي المشاريع، حيث راهن منذ البداية على “تكنوبارك” ومدينة الابتكار لتوفير المناخ اللازم لتطور المهن الرقمية وتعزيز ولوج الشباب إلى التكوينات المرتبطة بالرقمنة.

وشدد أشنكلي، في تصريح لهسبريس، على أهمية الدور الذي اطلعت به “أورانج” المغرب في توفير الأرضية اللازمة لتشجيع المقاولات الناشئة وحاملي المشاريع المبتكرة في الجهة، من خلال تمكينهم من تكوينات على المقاس، وتسهيل نقل الخبرات الضرورية إليهم من أجل الولوج إلى سوق الشغل، وإحداث القيمة المضافة عبر مشاريع ومبادرات صغيرة انطلاقا من المناطق التي يعيشون فيها.

وفي السياق ذاته، أكد هندريك كاستيل، المدير العام لـ”أورانج” المغرب، تحول أكادير إلى مزرعة متكاملة لمواكبة النمو الرقمي في جهة سوس-ماسة والكفاءات الشابة، معتبرا أن افتتاح المركز الرقمي الجديد بالمدينة يشهد على التزام الشركة المتواصل لفائدة التحول الرقمي للبلدان وتعزيز الولوجية الرقمية.

الإدماج المهني

وعادت لفال لتؤكد في السياق ذاته أن مركز “أورانج” الرقمي بأكادير يتجاوز كونه مركزا للتكوين إلى منصة فريدة لإدماج الشباب في الحياة المهنية، من خلال برامج شاملة ومجانية تتوزع بين التكوين في التكنولوجيا الرقمية ومواكبة الشركات الناشئة، وتمكينهم من الوسائل والمهارات التي يحتاجونها للنجاح في المجال الرقمي، موضحة أن “مركز أكادير هو استثمار في مستقبل الشباب والمغرب”.

وبالإضافة إلى مركز “أورانج” الرقمي في أكادير، تم التوقيع رسميا على اتفاقيات شراكة بين شركة الاتصالات وجامعة ابن زهر، بالإضافة إلى الجامعة الدولية بأكادير (إينفيرسيا بوليس)، تهدف إلى إنشاء برامج تكوين وإعادة إدماج مهني، مما يؤكد التزام الشركة بتطوير مهارات الشباب في المنطقة.

ومع افتتاح “أزول ديجيتال”، أصبحت “أورنج” تمتلك الآن مركزين رقميين، وثلاثة نوادي “ODC”، واثنين من “الفاب لاب”، و10 جامعات شريكة. فيما استفاد أكثر من 15 ألفا و500 شخص من هذه البرامج، أغلبهم من الشباب المغاربة، نصفهم تقريبا من النساء. بينما تم تنفيذ أكثر من 200 برنامج تكويني، حيث حصل أكثر من 1200 مستفيد على فرص شغل، وتمت مواكبة 300 شركة ناشئة.

وعلقت الكاتبة العامة لـ”أورانج” المغرب على هذه الأرقام بالقول إنها تثبت فعالية أساليب التعلم التي يقدمها خبراء الشركة ونجاعة النموذج الذي تتبناه، حيث تشرك جميع الأطراف المعنية، بمن فيهم الفاعلون في المجال الأكاديمي والجامعي، والشركات والقطاع العام، وكذا السلطات المحلية، إضافة إلى التزامها بتسهيل ولوج العموم إلى التكنولوجيا الرقمية، وتعزيز إحداث فرص الشغل للشباب، ومساهمتها في بناء بيئة رقمية متماسكة في المغرب.

الاخبار العاجلة