أحداث الفنيدق.. بركة يدعو للضبط والتريث ويعد الشباب بالتزام الحكومة بتوفير فرص الشغل

هيئة التحريرمنذ ساعتينآخر تحديث :
أحداث الفنيدق.. بركة يدعو للضبط والتريث ويعد الشباب بالتزام الحكومة بتوفير فرص الشغل

عبر الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، عن أسفه العميق للمظاهر المؤلمة التي شهدتها مدينة الفنيدق من أجل ما اعتبره “وهما غير موجود”، مهيبا بالعمل الذي قامت به السلطات لإنقاذهم من الموت والمجهول، ومنبها إلى ضرورة الاحتياط من وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الضبط والتتبع وكذا التريث وعدم الانسياق وراء الاشاعات والوهم وكل ما هو عدمي وتيئيسي.

وأوضح وزير الماء والتجهيز، في كلمة مساء أمس الخميس بالمحمدية، ضمن لقاء مفتوح مع المشاركين في الجامعة الصيفية للشباب، أن الحكومة تعمل على أن يجد شباب المغرب مستقبله داخل بلاده وأن تتحسن ظروف عيشه، مؤكدا عناية الحكومة واهتمامها بالشباب والذي تفرد له مكانة خاصة في البرنامج الحكومي.

وبهذا الصدد، اعتبر الأمين العام لـ”الميزان” أن الظرف الحالي “ظرف خاص مليء بالتحديات والإكراهات التي أفرزتها الظرفية الاقتصادية غير الملائمة الناتجة عن تداعيات الجفاف الذي تشهده بلادنا للسنة السادسة تواليا، وهو ما تم استغلاله لإحباط الشباب وإدخالهم في مرحلة الشك والعدمية”.

وأكد أن الحكومة تعمل انطلاقا من مسؤوليتها السياسية والاجتماعية، على تجاوزه من خلال وضع مخطط جديد للتشغيل سيمكن من توفير فرص جديدة ومهمة والحفاظ عليها وكذا تعزيز قدرات التشغيل العمومي عبر الرفع من الاستثمار العمومي والخاص وفتح أوراش هيكلية جديدة بهدف إخراج المواطنين من براثن الفقر والهشاشة.

ولفت نزار بركة إلى أن هذا المخطط الذي يتم العمل على تنزيله يروم التركيز على الشباب العاطل والنساء وعلى مساعدتهم وتطوير قدراتهم وتكوينهم لولوج ميدان الشغل وهو ما سيمكن من تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية ترسيخا لأسس الدولة الاجتماعية وتحقيق الإنصاف الاجتماعي والمجالي.

وفي السياق ذاته، أبرز الأمين العام أنه وبالموازاة مع هذا المخطط يتم العمل حاليا على تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية والولوج إلى الماء وكذا تحسين جاذبية الاستثمار بالمناطق القروية والنائية من خلال دعمها مباشرة وتجاوز اعتمادها فقط على الفلاحة، وذلك لإحداث التوازن الاجتماعي والمجالي والاقتصادي والتوزيع العادل للثروة وضمان تكافؤ الفرص لكل المواطنات والمواطنين.

وفي كلمته، سجل بركة أن المملكة تعرف تحولات كبرى على مستوى القضية الوطنية، وعلى المستوى التطور الديمقراطي وفي مجال حقوق الإنسان، وأيضا على المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى أن البلاد تعرف تطورا كبيرا في المجال الصناعي وفي مجال الطاقات المتجددة وفي مجالات جديدة كالهيدروجين الأخضر، وعلى مستوى الرقمي.

واسترسل موضحا “هذه التحولات تجعل بلادنا أمام فرصة هائلة لخلق مناصب الشغل التي سيتم إحداثها، بالإضافة إلى تنظيم كأس العالم 2030 ببلادنا إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، والذي سيشكل بالإضافة غلى المشاريع المواكبة له فيما يتعلق بتطوير البنيات التحتية ووسائل النقل والخدمات والوحدات الفندقية، فرصة كبيرة للتنمية وخلق آلاف فرص الشغل، إلى جانب المشاريع المتعلقة بمجال الماء”.

وقال إن المملكة مقبلة على طموحات إرادية كبرى خلال السنوات القادمة “وهذه الطموحات لا يمكن أن تتحقق وتنجح دون أن يكون الشباب هو الحَامل والمحتضن لها، وهو ما أكد عليه الملك محمد السادس في خطاب العرش السنة الماضية حين دعا إلى مشاركة حقيقية وفعالة للشباب.

واستشهد بمقتطف من خطاب الملك حين قال “فكلما كانت الجدية حافزنا، كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات، ورفع التحديات، فالشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم، فقد قدم أبناؤنا، بشهادة الجميع، وطنيا ودوليا، أجمل صور حب الوطن، والوحدة والتلاحم العائلي والشعبي، وأثاروا مشاعر الفخر والاعتزاز، لدينا ولدى كل مكونات الشعب المغربي”.

ويرى الأمين العام لحزب علال الفاسي أن ذلك يبرز الاهتمام الملكي السامي الدائم بإشكاليات الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، “إذ ما فتئ يشدد على ضرورة معالجة هذه الإشكاليات في عدد من الخطب الملكية السامية، وهو ما ينسجم مع دعوة الملك منذ سنة 2017 إلى بلورة سياسة جديدة مندمجة لفائدة الشباب”.

وأكد بركة أن حزب الاستقلال يعتبر الشباب هو الحاضر والمستقبل، ودائما ما يراهن عليه لأن الشباب هو من شكل النواة الأولى للحركة الوطنية وساهم في بناء مغرب الاستقلال والمؤسسات، ويعتبره هو مفتاح أي تطور أو تنمية منشودة، وهو يعكس أهمية دور الشباب في هذه المرحلة من تاريخ البلاد.

وأضاف: “الشباب هم أمل الوطن وحاضره ومستقبله وعماد بنائه ونمائه والرهان على طاقاتهم ومؤهلاتهم وكفاءاتهم وتموقعهم الطبيعي والفعال داخل المجتمع والانخراط في مسار تطوره.. وحزب الاستقلال الذي أولى على الدوام عناية خاصة بالشباب لما يمثله من خزان حقيقي للطاقات والقدرات التي يمكنها أن تكون محركا للدينامية والإشعاع اللذين يراهن عليهما لتحسين جاذبية العرض الاستقلالي التعادلي في خدمة المواطنات والمواطنين”.

واعتبر أن الحزب تفاعل بالجدية اللازمة وبخطاب التفاؤل واليقين في المستقبل مع الشباب واستحضر مجموعة من القيم الفضلى والتي مررها ولا يزال يمررها للشباب من خلال منظماته الموازية والجمعيات المنضوية تحت لوائها في كل ما يتم انتاجه من أفكار واقتراحات بالإضافة إلى ما يقدمه من حلولٍ ومبادراتٍ داخل الحزب خدمة لمصلحة الوطن ومصالح المواطنات والمواطنين.

الاخبار العاجلة