رد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، على تدخل عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بسبب الانتقادات التي وجهها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بسبب ما اعتبر أنه “تضارب المصالح”، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الأمين العام عبد الإله ابن كيران سقط في تهمة الإساءة لرئيس دولة أجنبية التي يتابع عليها القانون الجنائي، بعد تصريحاته ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موضوع تهجير سكان غزة.
وبالرغم من أن وهبي دافع، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع للمناقشة العامة لمشروع قانون المسطرة الجنائية، عن حق بووانو في الحديث قائلا لنواب من الأغلبية، حاولوا مقاطعته، “دعوه يقول ما يشاء، هو نائب عن الأمة ومن حقه قول أي شيء، ويمكنكم الرد عليه لاحقا”، إلا أنه عاد ليغتنم فرصة التعقيب للرد عليه.
وتابع وهبي “جبدتي ليا الرئيس ديالي في الحكومة وغادي نجبد ليك الرئيس ديالك في الحزب”، مفيدا أن “عزيز أخنوش الذي تقولون بأن لديه تضارب المصالح كان في حكومة ابن كيران الأولى وحكومته الثانية وكان في حكومة العثماني الأولى وحكومته الثانية، مرّ معكم في 4 حكومات مابانش ليكم داك الوقت أنه يقوم بتضارب المصالح، مبانش ليكم خايب عاد بان ليكم دابا إيوا على سلامتكم”.
وأشار وهبي بخصوص الحديث عن 17 مليار مليار أرباح غير مشروعة لشركات المحروقات، أنه ساند الأمر حينها، وجاء مجلس المنافسة الذي ليس لديه مصالح سياسية ونطق بحكمه وتم تأدية الواجب من طرف المعنيين “لكن ما عجبكومش قرار مجلس المنافسة”.
وتابع وهبي أن “أخنوش قدم استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار ودخل معكم للحكومة وقبلتم به وتحملتم المسؤولية السياسية لوجوده في الحكومة، حينها كان طيبا وجيدا والآن فقط ظهرت تضارب المصالح”.
ومن جهة أخرى أشار وزير العدل إلى أن التصريحات التي قال ابن كيران سيجيبه عنها الرئيس الأمريكي، مفيدا أن ما قاله الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “مخالف للنص الجنائي، مشددا على أنه في المغرب تكون المتابعة الجنائية لأي شخص يهين أو يمس رئيس دولة أجنبية، فهل ستتابع النيابة العامة ابن كيران شغلهم هذاك”.
وواصل وهبي بأن ابن كيران يعرفه جيدا ورغم ذلك “وصفني بالفاسد”، وليس هناك سياسي في العالم يتجرأ ويقول رئيس الحكومة “سارق”، وهو يعرف النص القانوني، مشيرا إلى تصريحاته بخصوص مدونة الأسرة.
وتساءل وهبي “ما هو الفرق بين أخنوش عندما كان معكم في أربع حكومات واليوم عندما يرأس الحكومة لنصف ولاية”، متابعا أن رئيس الحكومة قام باستثمارات عندما كان في الحكومة وقام بمشاريع، حينها كانت حلال لأنها تمت في عصمة من لا يرتكب الخطأ خلال رئاستكم للحكومة، واليوم حرام لأنه قام بذلك في عهده”.
وأكد وهبي أن صفقة تحلية الماء بالدار البيضاء معروفة وليس هناك نص في قانون الاستثمارات الاستراتيجية يمنع أخنوش من المشاركة في الصفقة، كان عليكم أن تقدموا مقترح قانون في الموضوع، ثم هل الذمة المالية للشركة هي الذمة المالية للأشخاص.. ما كتعرفو ديرو شغلكم أما كن كنت أنا نعرف ندير شغلي في المعارضة”.