مع اقتراب شهر رمضان المبارك، من المقرر إعادة بث حلقات السلسلة التراثية “رمانة وبرطال”، التي أسرت قلوب المشاهدين المغاربة عرضها لأول مرة قبل سنوات.

هذا العمل، الذي يعد أحد أبرز الأعمال في تاريخ الساحة الفنية المغربية، الذي يجمع بين الدراما والكوميديا والتراث، يعود إلى شاشة التلفزيون، ليمنح جمهورا جديدا فرصة اكتشافه، ويمتع عشاقه القدامى بذكريات تنعش قلوبهم.

كانت أسطورة “سحت الليل”، من القصص المرعبة في “رمانة وبرطال”، وكان للدوار من جهة أخرى في حكايات السلسلة، شخصية يهابها الكبير والصغير، عرفت بعدلها في الحكم، وكرمها في التعامل مع الساكنة، وانطوت تحت اسم “مولاي العابد”، وشكلت أحداثا لاتزال تفاصيلها بمرور السنوات خالدة في ذاكرة المغاربة.

وفي هذا الصدد، يقول ياسين أحجام، مجسد ما سبق في سلسلة “رمانة وبرطال”، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن عودة العمل من جديد في شهر رمضان المقبل، يشكل لحظة خاصة جدا تعيده إلى تجربة شكلت جزءا مهما من مسيرته الفنية، وهي بمثابة عودة الزمن الجميل.

يحكي المتحدث عن تفاصيل هذه التجربة التي قدمته للمغاربة في واحدة من أنجح التجارب في مسيرته الفنية، قائلا: “الشخصية التي أديتها، وهي (سحت الليل)، كانت مرحلة غنية بالتحديات والإبداع، ومن الرائع أن يظل الجمهور مرتبطا بهذه السلسلة رغم مرور أكثر من عشرين سنة”.

وعن استمرار تفاعل الجمهور المغربي مع أحداث السلسلة ومتابعتهم لها، علق أحجام، قائلا: “هذا الوفاء يعكس عمق التأثير الذي تتركه الأعمال الصادقة في الذاكرة الجماعية. أشكر القناة الثانية على إعادة البث، وأقدر محبة الجمهور التي تجعل هذا العمل حاضرا رغم تعاقب الأجيال”.