على غير العادة، وفي الوقت الذي يتسابق فيه “صناع المحتوى” أو ما يطلق عليهم بـ “المؤثرين” إلى الاحتفالات الكبرى المتنوعة سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، وجهت هذه الفئة الأنظار إليها مجددا بسبب غيابها الملفت عن افتتاحية كأس العالم للأندية لسنة 2023 التي جرت أطوارها بملعب ابن بطوطة بعروس الشمال طنجة.
عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، تساءلوا خلال الساعات الماضية عن سر تخلف مشاهير الفن و صناع المحتوى عن مدرجات الملعب الكبير لطنجة في افتتاحية “الموندياليتو” وذلك لما له من أهمية رياضية من الدرجة الأولى ووطنية بصفة عامة، خاصة وأن الفعالية جعلت المغرب محط أنظار العالم في حين غابت عنه أنظار وحضور ما يسمون أنفسهم بـ”المؤثرين”.
وقارن النشطاء الحضور الكثيف لهذه الفئة في مونديال قطر والترويج الإعلامي والاجتماعي الكبير الذي صنعوه في بلاد الخليج وهم يستعرضون انبهارهم بالتنظيم وبالأجواء الحماسية قبل وبعد المباريات، ومواكبة أحداث المونديال إلى نهايتها، وبين “الاستخفاف” وتجاهل تظاهرة كروية مغربية استثنائية أبهرت هي أيضا العالم دون أي التفاتة من صناع المحتوى.
وعزا النشطاء غياب هذه الفئة عن الموندياليتو إلى “غياب الفابور” الذي استفادوا منه أثناء سفرهم وإقامتهم في قطر مقابل الترويج لكأس العام لكرة القدم، في حين عبر آخرون أن “الوطنية لدى المؤثرين تحركها الطيارة والمطار فقط”.
الإعلامي رضوان الرمضاني يعلق بـ”سخرية”
بدوره علق الإعلامي المغربي، رضوان الرمضاني بطريقة ساخرة على غياب عدد من المؤثرين المغاربة الذين حضروا فعاليات “مونديال قطر”، (غياب) عن “الموندياليتو” المقام بالمغرب.
واختار رضوان الرمضاني حسابيه بموقعي “فيسبوك” و”انستغرام”، لإبداء رأيه بشأن غياب المؤثرين عن افتتاح كأس العالم للأندية 2023، مساء أمس الأربعاء، بمدينة طنجة.
وكتب الرمضاني :”شي مؤثرين تحملوا عناء السفر لقطر باش يديرو لنا فلوكات في المونديال ودابا غابرين على مونديال الأندية، يا ما طنجة أبعد من قطر، ولا غير حيت الدوحة فيها الشمش وطنجة فيها البرد”.
“مؤثرون” يعتذرون
اضطر الكوميدي، أسامة رمزي الرد على الانتقادات وهجوم بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية، بطريقته الخاصة عبر حسابه الخاص بموقع “انستغرام”، مؤكدا أنه ينوي حضور المباراة التي ستجمع فريق الوداد الرياضي والنصر السعودي.
واعتبر أسامة رمزي الذي عاتبه الجمهور بسبب حضوره لمونديال قطر 2022، وغيابه عن “الموندياليتو” المقام بالمغرب، (اعتبر) أن غيابه عن الافتتاح جاء لأسباب وظروف خاصة به.
كما تقدم بالاعتذار لجمهوره الذي استاء من تصريحاته، مضيفا أنه ربما خانه التعبير أو أخطأ؛ لكنه لا يمانع من الاعتراف بذلك، والمهم عنده هو أن يمر كأس العالم للأندية في أحسن الظروف وأحسن صورة وأن يحفظ المغرب من كل شر داخلي وخارجي.
ومن جانبها كشفت مريم القدميري، الكوميدية وصانعة المحتوى المغربية، إنها كانت ترغب بشدة الحضور لافتتاح “الموندياليتو”؛ لكن تعذر عليها ذلك، بسبب الحالة الصحية التي تمر منها طفلتها بعد سقوطها قبل أيام قليلة.
وأضافت القدميري أنها ستحرص على حضور المباراة التي ستجمع نادي الوداد البيضاوي بنادي الهلال السعودي بمركب مولاي عبد الله بالرباط، وأنها ستشجع الفريق المغربي بالحرارة والحماس اللذين شجعت بهما المنتخب الوطني داخل ملاعب قطر.