وفقًا لتقرير المجلس العالمي للطاقة، يعتبر المغرب واحدًا من ست دول في العالم التي تتمتع بإمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، إذ من المنتظر أن تسمح هذه الإمكانيات للمغرب بتلبية 4% من الطلب العالمي على الهيدروجين بحلول عام 2030.
وتعول المملكة في إنتاج الهيدروجين الأخضر على مواردها الهامة من الطاقة الشمسية والرياح، بالإضافة إلى امتداد سواحلها البحرية التي تفوق 3 آلاف كيلومتر، حيث تعد تلك الموارد ملائمة لإنتاج هذه الطاقة النظيفة من خلال تحلية مياه البحر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وفقًا لخطة المغرب لعام 2021، فالهدف يتمثل في إنتاج حوالي 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، باستخدام قدراته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ومن المتوقع أن يساعد ذلك في تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولكنه يتطلب استثمارات ضخمة.
ولتحقيق هذا الطموح، تسعى الرباط لجذب المستثمرين العالميين من خلال تقديم عروض لبدء مشاريع إنتاج الهيدروجين، تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس، والذي اوعز للحكومة بتحديث الخطة الوطنية لتشمل جميع جوانب قطاع الهيدروجين الأخضر، بدءًا من الإطار التنظيمي والمؤسساتي وصولاً إلى التخطيط للبنية التحتية الضرورية.
للإشارة فقد أعلنت الشركة أمريكية VERDE HYDROGEN عن عزمها الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر بالمغرب، حيث وقعت اتفاقية لتطوير وتشغيل مشروع لآليات التحليل الكهربائي بقدرة 2 ميغاوات، من المتوقع أن يكون جاهزا في أوائل العام المقبل.