في ظل النتائج السلبية التي يعيشها نادي الرجاء الرياضي هذا الموسم، تتجه الأنظار إلى المدرب البرتغالي ريكاردو سا بينتو كواحد من أبرز المسؤولين عن تراجع أداء الفريق.
بين الأرقام المحتشمة والتصريحات المثيرة للجدل، تتصاعد الانتقادات التي تطال المدرب وتثير التساؤلات حول قدرة سا بينتو على قيادة الرجاء في هذه المرحلة الصعبة.
أداء مخيب في دوري أبطال إفريقيا
تعادل الرجاء مع مانييما الكونغولي في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بهدف لمثله، على أرضية ملعب “الشهداء” في كينشاسا، لم يكن مجرد نتيجة مخيبة، بل عمّق حالة الاستياء بين الجماهير الرجاوية.
وكانت الآمال معلقة على هذه المباراة لتصحيح المسار بعد التعادل الأول أمام الجيش الملكي، إلا أن أداء الفريق افتقد للانسجام والتكتيك الواضح.
أرقام لا تليق بتاريخ الرجاء
كشفت حصيلة المدرب سا بينتو عن أزمة فنية واضحة، إذ اكتفى الفريق الأخضر تحت قيادته بفوز وحيد، خمس تعادلات، وهزيمتين في ثماني مباريات.
وتُعد هذه النتائج من بين الأسوأ في تاريخ الرجاء الحديث، ما يبرز غياب رؤية واضحة لتحقيق الانتصارات.
وترى الجماهير أن الفريق تحت قيادة سا بينتو يعاني من سوء توظيف اللاعبين، افتقار للانضباط التكتيكي، وتكرار الأخطاء الدفاعية الحاسمة.
تصريحات مثيرة للجدل
إضافة إلى الأداء المتواضع، زادت تصريحات سا بينتو من حدة الانتقادات، فبدلاً من الاعتراف بالأخطاء ومحاولة تهدئة الأوضاع، صدرت عنه تعليقات أزعجت الجماهير، حينما ألقى باللوم على الظروف الخارجية وبعض اللاعبين، وهو ما اعتبره البعض تهرباً من المسؤولية.
هذه التصريحات أثارت شكوكا حول قدرته على قيادة الفريق بروح المسؤولية المطلوبة.
غياب الحلول.. هل سا بينتو مستعد لتحمل المسؤولية؟
ومن الواضح أن المدرب البرتغالي لم ينجح حتى الآن في إيجاد حلول تكتيكية تُخرج الرجاء من أزمته.
ومع مرور الجولات وتزايد الضغوط، يبرز سؤال جوهري متمثل في ما إذا كان سا بينتو يمتلك ما يكفي من الكفاءة والخبرة لتغيير واقع الفريق.
وشدد عدد من أنصار ومشجعي الفريق الأخضر بمواقع التراصل اللجتماعي على حاجة الرجاء الماسة إلى مدرب قادر على إدارة الأزمات بحكمة وتوظيف قدرات اللاعبين بالشكل الأمثل، خاصة مع تاريخ النادي العريق وتطلعات جماهيره الكبيرة.
ولذلك، ربطوا استمرار النتائج السلبية باحتمال التعجيل برحيل سا بينتو، ما لم ينجح في تقديم رؤية واضحة لتحسين الأداء.