تستعد القاعات السينمائية، لاستقبال فيلم “الجميع يحب تودا”، بعد حصوله على عدة جوائز، ومشاركته في مختلف المهرجانات السينمائية الدولية، مع العلم أن دور العرض تعيش في هذه الأثناء، منافسة كبيرة، يتصدرها فيلم “البطل”، فيما خرجت بعض الإنتاجات باكرا من التصنيف.
ومع إعلان الفنانة نسرين الراضي، عن موعد عرض فيلم “الجميع يحب تودا” في السينما، اشتد النقاش بين النشطاء، حول “قيمة” الفيلم، وإمكاناته في احتلال الصدارة، وإزاحة فيلم “البطل”، الذي بدوره استهل حملة جديدة ترويجية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لاستقطاب جمهور أوسع، وتحقيق إيرادات عالية، قبل دخول نبيل عيوش المنافسة.
واستهل الفيلم رحلته التي تستمر لأكثر من 100 دقيقة، بعرضه لأول مرة عربياً ضمن فعاليات النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، منافساً على جوائز المسابقة الرسمية، بعد عرضه الأول في مهرجان “كان” السينمائي.
وتتناول القصة حلم “تودا” في أن تصبح “شيخة”، وهي أم مسؤولة تعتني بابنها الوحيد، تواجه تحديات عدة بعد انتقالها إلى الدار البيضاء من قريتها الصغيرة، حيث تتمرد على العديد من القيود والتقاليد التي تعوق سعيها لتحقيق حلمها، وتقدم رؤية جديدة لفن الأغاني الشعبية في الحانات.
وتركز الأحداث على فن “العيطة”، الذي يعد جزءاً من التراث الشعبي المغربي، من خلال مجموعة من الأغاني التي تعكس تجارب أجيال مختلفة، مما يثري تجربة المشاهدة طيلة الفيلم.
ويستخدم المخرج نبيل عيوش، أغاني “العيطة” للتعبير عن المعاناة اليومية، مشيراً إلى أن الفيلم يستند إلى قصص حقيقية لنساء قابلهن في حياته. ويعكس العمل، الصعوبات والمعاناة التي واجهناها، مستعرضاً الحياة الليلية في الأماكن التي تغنين فيها، بالإضافة إلى طبيعة علاقاتهن الاجتماعية، وعلاقاتهن بأسرهن.