قرر المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي تنظيم لقاء تواصلي يوم الجمعة 3 يناير 2025، أي أقل من 24 ساعة عن المباراة الحاسمة للفريق أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في دوري أبطال إفريقيا.
ووفق الإعلان الذي نشره الفريق على صفحته الرسمية ب”فيسبوك”، فإن اللقاء يهدف إلى التنسيق للمرحلة الانتقالية المقبلة للنادي، ويجمع الرؤساء السابقين والمنخرطين في خطوة تمثل محاولة لضمان استقرار الإدارة في المستقبل القريب.
ورغم الأهداف المعلنة لهذا اللقاء، إلا أن توقيته أثار موجة من الاستياء لدى جماهير الرجاء الرياضي، الذين تساءلوا عن حكمة عقد اجتماع تواصلي في هذا التوقيت الحساس، خاصة وأن الفريق يقبع في ذيل المجموعة الرابعة بدوري أبطال إفريقيا برصيد نقطة واحدة فقط، وهو ما يضعه في موقف حرج للتشبث بأمل التأهل إلى الدور القادم.
وانتقدت الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي توقيت اللقاء، معتبرة أن الأولوية كانت يجب أن تكون لتعبئة الفريق والجمهور لدعم الفريق في مباراته الحاسمة أمام صن داونز، بدلاً من الانشغال بمسائل تنظيمية قد تؤثر على تركيز الجميع في هذه المرحلة.
كما تساءل البعض عن جدوى عقد اجتماع تواصلي في يوم المباراة، في حين كان من الأفضل تنظيمه في بداية الأسبوع الماضي.
بعض الأصوات طالبت بضرورة تحلي الإدارة بالمسؤولية، مشيرة إلى أن مثل هذا القرار قد يعكس عدم التقدير للأوضاع الحالية للنادي، بينما ذهب البعض الآخر من مناصري “النسور” إلى حد المطالبة بتقديم استقالة الرئيس عادل هالا لحفظ ماء الوجه.
ومع تزايد التوترات داخل النادي، يتساءل الكثيرون إن كان التوقيت الأنسب لمثل هذا اللقاء التواصلي قد تم اختياره أم أن هناك تجاهلاً لضرورات المرحلة الرياضية التي يمر بها الفريق.
الرجاء الرياضي يدخل مباراة يوم السبت المقبل أمام صن داونز في موقف بالغ الصعوبة، بتذيله المجموعة الرابعة بنقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات.
بينما يتشارك فريقي الجيش الملكي وصن داونز صدارة المجموعة برصيد خمس نقاط، متفوقين على مانييما يونيون الكونغولي والرجاء، مما يجعل هذه المباراة بمثابة فرصة أخيرة للفريق المغربي للبقاء في سباق التأهل.
وستحدد المباراة بشكل كبير مصير الرجاء في المسابقة القارية، وتعتبر الفرصة الوحيدة للرجاء للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.