تواصل الفنانة نسرين الراضي، ترسيخ حضورها في الساحة السينمائية، باختياراتها المختلفة عن السائد، حيث استهلت مؤخرا، تصوير مشاهدها في الفيلم السينمائي الجديد، تحت عنوان “La Mase Duce”، تحت إدارة المخرجة ليلى مراكشي، وذلك وفق ما كشفت عنه مصادر خاصة لـ”بلادنا24“.
ويعد هذا المشروع الجديد، دليلا إضافيا على توجه الراضي نحو السينما أكثر من التلفزيون، حيث باتت تولي اهتماما خاصا للأعمال التي تتناول قضايا إنسانية واجتماعية بعمق فني وجمالي. ويتم تصوير هذا الفيلم بين مدينة طنجة، وبعض المناطق في إسبانيا. ويسلط الضوء على قضية حساسة ومهملة إعلاميا وفنيا، وهي ظروف العاملات المغربيات في حقول الفراولة بالجارة الشمالية.
وبحسب ذات المصادر، يتناول “La Mase Duce” بأسلوب درامي وتوثيقي في آن واحد، التحديات اليومية التي تواجهها هؤلاء النساء في بيئة العمل، من معاناة اجتماعية، وضغوط اقتصادية، إلى الانتهاكات التي تطال كرامتهن في الغربة، وما يرافق ذلك من صمت وتهميش. ويهدف الفيلم إلى نقل أصوات هذه الفئة المسكوت عنها إلى جمهور أوسع، مع التركيز على الجوانب الإنسانية، بعيدا عن الصور النمطية.
واختارت نسرين الراضي أن تكون جزءا من هذا المشروع، الذي يصفه البعض بـ”الواقعي المؤلم”، لتعيد التأكيد على قناعتها بأن السينما ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أداة للتغيير، وإثارة الأسئلة.
الراضي، التي عرفها الجمهور المغربي والعربي من خلال أدوار في أفلام عديدة، تواصل توسيع تجربتها السينمائية في مشاريع دولية ومحلية، مفضلة الغوص في العمق الإنساني للقضايا، على أن تتكرر في أدوار نمطية قد تفرضها بعض الأعمال التلفزيونية.
















