رفض نجم المنتخب الوطني أشرف حكيمي العودة إلى ريال مدريد، في خطوة حاسمة بعدما حاول النادي الملكي التعاقد معه خلال الميركاتو الشتوي لتعويض ظهيره المصاب داني كارفاخال.
وأتى الرد سريعًا وحاسمًا من النجم المغربي، الذي فضّل تمديد عقده مع باريس سان جيرمان حتى عام 2029.
وجاءت هذه التطورات في وقت كانت فيه إدارة “الميرينغي” تبحث عن ظهير أيمن يعزز صفوف الفريق، إلا أن حكيمي، الذي تدرج في أكاديمية الفريق قبل أن يرحل عنه، قطع الطريق نهائيًا أمام فكرة العودة، متمسكًا بمشروعه مع العملاق الباريسي.
وفي هذا الصدد، كشفت منصة “أون فوتبول” أن ريال مدريد تواصل مع أشرف حكيمي خلال فترة الانتقالات الشتوية، عقب تعرض كارفاخال لإصابة، إذ عرض عليه العودة ليكون الظهير الأيمن الأساسي للفريق فيما تبقى من الموسم وما بعده.
وتابعت “أون فوتبول” أن إدارة النادي الإسباني كانت ترى في حكيمي الخيار المثالي لتعزيز الجبهة اليمنى، خاصة أنه وصل إلى قمة مستواه مع باريس سان جيرمان وأثبت قدراته على أعلى المستويات، إلا أن رغبة اللاعب كانت واضحة منذ البداية.
وأكدت المنصة الألمانية أن النجم المغربي لم يتردد في رفض عرض الريال، إذ كان تركيزه منصبًا بالكامل على تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، وهو ما تم رسميًا في السابع من فبراير الجاري، عندما وقع عقدًا جديدًا يربطه بالفريق حتى 2029.
وأوضحت أن حكيمي أبدى سعادته الكبيرة بتمديد عقده، إذ صرح للموقع الرسمي للنادي الفرنسي قائلاً: “أنا سعيد للغاية بمواصلة مشواري هنا، أشكر رئيس النادي والمدير الرياضي والمدرب على ثقتهم ودعمهم المستمر”.
وأضاف المصدر ذاته أن حكيمي شدد على الأجواء المميزة التي يوفرها باريس سان جيرمان، معتبرًا أنه وجد في النادي بيئة مثالية للتطور والتألق قائلا: “هذا النادي وجماهيره يمتلكون شيئًا خاصًا، إنه لشرف لي أن أمثل هذا الفريق، وأتطلع لمواصلة صناعة التاريخ معه”.
وذكر المصدر ذاته أن رفض حكيمي حسم الأمور داخل ريال مدريد، ما دفع النادي إلى البحث عن خيارات أخرى لتعزيز مركز الظهير الأيمن، إذ يدرس إمكانية التعاقد مع ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي قد يصبح لاعبًا حرًا في الصيف المقبل إذا لم يجدد عقده مع ليفربول.
كما شدد على أن ريال مدريد يدرك أن استعادة حكيمي لم تعد خيارًا مطروحًا، بعدما أكد اللاعب المغربي التزامه الكامل بمشروع باريس سان جيرمان، ليطوي بذلك صفحة “الملكي” نهائيًا، ويركز على مواصلة مسيرته الناجحة في العاصمة الفرنسية.