للمملكة المغربية زخم هائل من التنوع الثقافي على جميع المستويات. اختارت فئة عريضة من النشطاء، أن تنبش في عبق الأصالة والهوية المغربية، للإبداع في أحدث إصداراتها الفنية. ولعل آخر هذه الإصدارات، أتت على يد الفنانة نادية العروسي في “أيلي يا لبنات”.
اختارت نادية العروسي أن تصدر جديدها الفني الخاص بفصل الصيف، على إيقاعات “الركادة” التقليدية. وتم تصوير “الفيديو كليب” في إحدى الدواوير بمدينة بركان، وسط الحقول الذهبية، حيث نقلت الأخيرة لجمهورها، تفاصيل ثقافة وتقاليد سكان الجهة الشرقية، في استعراض جلي للباس التقليدي للنساء هناك، المسمى بـ”البلوزة”.
وفي تصريح لـ”بلادنا24“، تقول الفنانة إن فكرة “الكليب”، أتت بطلب من جمهورها، بعد أن أصدرت “ركاديات نادية العروسي”، لتحضير أغنية جديدة خاصة بالزي التقليدي لنساء الشرق.
ومنذ إصدار “الفيديو كليب” الخاص بالأغنية، وهي حديث منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت لهجوم قوي، اتهمها فيها الجزائريون بسرقة تراثهم، ونسب “البلوزة” للجزائر، وهو ما ردت عليه الأخيرة، قائلة: “البلوزة وجدية مغربية، وأستحضر أنني منذ أن كنت صغيرة وأنا أرى والدتي ومختلف نساء العائلة بجهة الشرق يرتدونها في مناسباتهم. المشكل الآن أن جيراننا ينسبون كل شيء لبلادهم، وهذه مشكلتهم الخاصة. نحن نبدع من تراثنا المغربي الأصيل، ونحاول إبلاغ رسالتنا بكل حب وسلم”.
وأوضحت نادية العروسي، أنها تجاهلت كل الرسائل والتعاليق التي أتت من طرف الجمهور الجزائري، مركزة على كونها فنانة تشتغل بكل احترام وحب جميع جماهيرها من مختلف دول العالم.