ميناء الداخلة الأطلسي.. مشروع ملكي يدخل في إطار مشاريع تنمية الأقاليم الجنوبية

هيئة التحرير29 سبتمبر 2024آخر تحديث :
ميناء الداخلة الأطلسي.. مشروع ملكي يدخل في إطار مشاريع تنمية الأقاليم الجنوبية

دعا جلالة الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، إلى تحويل الواجهة الأطلسية لفضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، وأكد جلالته في هذا السياق الحرص على استكمال المشاريع الكبرى؛ ومن أبرز هذه الأوراش يبرز الميناء الجديد “الداخلة الأطلسي” الذي يندرج ضمن مشاريع النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي هذا الصدد، قال جلالة الملك في خطابه السامي: “وإذا كانت الواجهة المتوسطية، تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”، وأضاف “غايتنا أن نحول الواجهة الأطلسية، إلى فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي”.

ومما جاء في الخطاب الملكي “لذا، نحرص على استكمال المشاريع الكبرى، التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية، وتوفير الخدمات والبنيات التحتية، المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية. وكذا تسهيل الربط، بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي، وتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك؛ بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني، قوي وتنافسي”.

يرتقب أن يساهم ميناء الداخلة الأطلسي في مواكبة وتعزيز الدينامية التنموية والطفرة الاقتصادية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة في عدد من القطاعات من خلال تعزيز الرواج والتبادل التجاري، ودعم قطاع التشغيل، كما سيكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للقارة الإفريقية والعالم؛ من خلال استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري.

واعتبرت ورقة بحثية لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن مشروع تشييد ميناء الداخلة الأطلسي بمثابة خيار استراتيجي يسمكن المملكة ممن دعم التنمية بالصحراء المغربية من خلال تزويدها بأداة لوجستية حديثة قادرة على تعزيز الموارد السمكية في المنطقة من خلال تعزيز القطاع وتحسين قدرته التنافسية.

وأشارت الورقة البحثية ذاتها، وهي من إعداد يوسف توبي، المتخصص في العلاقات الدولية بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى أن ميناء الداخلة الأطلسي سيساهم في تسهيل المبادلات التجارية بين الدول الشمال والجنوب.

وسجلت أنه ومن خلال ربطه بالطريق السريع تزنيت الداخلة؛ البالغ طوله 1055 كيلومترا والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به أزيد من 80 بالمائة، وبخط للسكة الحديدية، سيكون ميناء الداخلة الأطلسي، مكملا لمينائي العيون ونواكشوط مما سيزيد من انفتاح دول الساحل، وسيمكن القارة الإفريقية من تعزيز تنميتها الاقتصادية واكتشاف مسارات نمو جديدة.

ووفق المصد ذاته فإن تعزيز الاستثمار في هذا النوع من الموانئ مع التنسيق الجيد سيمكّن المحيط الأطلسي الإفريقي من أن يصبح مساحة جغرافية اقتصادية حقيقية، ومصدرا لازدهار هذه البلدان.

الاخبار العاجلة