“ميلو” يضيء على المراهقين وينتصر للإنسانية بكوميديا ذكية

هيئة التحرير7 يونيو 2025آخر تحديث :
“ميلو” يضيء على المراهقين وينتصر للإنسانية بكوميديا ذكية

يخوض الفنان ربيع القاطي، تجربة سينمائية جديدة، من خلال مشاركته في الفيلم المرتقب “ميلو”، أو كما وصفه في تصريحه، “ميلو/فنومان”، نظرا لما يحمله العنوان من إمكانات متعددة في التأويل والمعنى، وهو فيلم يجمع بين الكوميديا الاجتماعية والدراما السوداء، ويسلط الضوء على فئة عمرية قلما تحظى بالاهتمام في السينما المغربية، وهي المراهقون والأطفال.

وفي تصريح لـ”بلادنا24“، قال ربيع القاطي، إن “هذا العمل يحمل عنوان “ميلو”، أو “فنومان”، لأن بين العنوانين احتمالات متعددة، فالقصة تدور حول فئة عمرية مهمة من المجتمع المغربي، وهي فئة الأطفال والمراهقين، بطل القصة طفل يدعى ميلو، وهو الشخصية المحورية في الفيلم، ويجسدها طفل موهوب، يمتلك قدرات تمثيلية عالية”.

وأضاف القاطي، أن “هذه أول تجربة تجمعني بالمخرج نور الدين دوكنة، على الرغم من معرفتي به منذ سنوات طويلة، وكان الحديث بيننا دائما يدور حول الرغبة في عمل مشترك، اليوم جاء هذا التعاون من خلال فيلم مختلف وذو بعد إنساني عميق، يجمع بين الكوميديا الاجتماعية والدراما الواقعية”.

ويجسد ربيع القاطي شخصية “الدكتور جميل”، التي وصفها بأنها جديدة ومختلفة عن الأدوار التي سبق له أن قدمها، وقال في هذا السياق: “شخصيتي في الفيلم مؤثرة في سياق الأحداث، وتربطني علاقة وثيقة بشخصية ميلو، من جهة، أحاول مساعدته في معاناته مع مرض والدته المصابة بمرض في النخاع الشوكي، ومن جهة أخرى، أطلب مساعدته في قصة حب شخصية لي مع خالة ميلو، هذه العلاقة الثنائية تفرز لحظات كوميدية وإنسانية تمزج بين الجد والهزل”.

وأشار الفنان إلى أن الفيلم يعالج صراعات المراهقين وأحلامهم التي تصطدم بواقع اجتماعي قاسي، مردفا: “ميلو، رغم صغر سنه، يحاول إنقاذ والدته بكل الطرق الممكنة، وهي في حالة غيبوبة. الفيلم يتناول هذه المحاولة الإنسانية بشيء من الكوميديا السوداء، ويمر عبر مواقف واقعية ذكية تحمل بعدا ساخرا، لكنها لا تخلو من الدفء العاطفي”.

فيلم “ميلو” لا يندرج فقط ضمن الأعمال الكوميدية الخفيفة، بل يحمل رسالة عميقة، حيث يضيء على فئة عمرية غالبا ما تهمش في الإنتاجات السينمائية، كما أوضح القاطي، قائلا: “الفيلم يسلط الضوء على المراهقين كفئة فاعلة لها رؤيتها، وأحلامها، وواقعها الخاص، قلّما نجد أفلاما مغربية تخصص لهم هذا الحيز الإبداعي، والفيلم يحاول أن يجعلهم في قلب الحكاية، لا على الهامش”.

وقد اختار المخرج نور الدين دوكنة، معالجة الموضوع بلغة سينمائية تمزج بين البساطة والتعقيد الفني، مستعينا بأداء ممثلين متمكنين، ومجموعة من الأطفال الموهوبين، ليمنح الفيلم نكهة واقعية وإنسانية.

الاخبار العاجلة