تمكّن الدولي المغربي يوسف النصيري من قلب المعادلة بعد بداية صعبة مع فنربخشة، إذ واجه انتقادات حادة ومطالبات ببيعه، لكنه سرعان ما أصبح أحد أبرز هدافي الدوري التركي.
وتحول النصيري من لاعب تحت المجهر إلى أحد أعمدة “الكناري”، بعدما سجل 15 هدفًا في الدوري و23 في جميع المسابقات.
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي دافع عن المهاجم المغربي رغم الانتقادات، أكد أن نجاحه لم يكن صدفة بل نتيجة عمل كبير وتطور تدريجي داخل المنظومة.
ووفق ما ذكره الموقع التوغولي “أفريكا طوب سبورتس”، فإن النصيري وصل إلى فنربخشة وسط شكوك حول قدرته على التأقلم، لكنه أثبت العكس بأرقامه المميزة.
وكشف “أفريكا طوب سبورتس” أن جوزيه مورينيو لعب دورًا حاسمًا في تألق النصيري، رغم موجة الانتقادات التي تعرض لها اللاعب والنادي معًا.
وصرح مورينيو: “عندما وصل النصيري، لم يكن قد خاض فترة إعداد صيفي، ولم يكن جاهزًا بدنيًا للعب 90 دقيقة، لكن مع مرور الوقت، استعاد مستواه وتحسن بشكل ملحوظ”.
وتابع التقرير أن “السبيشل وان” لم يتخلَّ عن ثقته في مهاجمه، حتى في الأوقات الصعبة، قائلا: “كنتم تنتقدونه، لكنني وثقت به، كما أنني تعرضتُ مع النادي لانتقادات بسبب التعاقد معه، وكان البعض يطالب ببيعه إلى السعودية في يناير، أما الآن، فالجميع يرى قيمته الحقيقية”.
ووفق ما أكده المصدر ذاته، فإن النصيري أثبت قدرته على تجاوز الضغوط، سواء مع فنربخشة أو المنتخب المغربي.
“وبينما كان في البداية محط انتقاد، بات اليوم أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الدوري التركي، مسجلًا 15 هدفًا في المسابقة المحلية دون أي ركلات جزاء، إضافة إلى تألقه في أوروبا وكأس تركيا” حسب المصدر عينه.
وأشار الموقع إلى أن النصيري نجح في التأقلم مع أسلوب مورينيو المعقد، وأصبح عنصرًا أساسيًا في خط الهجوم، بعدما كان يخوض منافسة قوية مع إدين دجيكو، وبفضل إصراره وعمله الجاد، لم يعد مجرد لاعب في التشكيلة، بل بات أحد ركائز الفريق الهجومية.
وفي ظل الأداء المميز الذي يقدمه بقميص الفريق التركي، يبدو أن النصيري نجح في إثبات نفسه ليس فقط داخل تركيا، بل على الساحة الأوروبية أيضًا، ليبرهن على أنه مهاجم من الطراز الرفيع، قادر على مواجهة التحديات وتخطي الشكوك التي لاحقته في بداية مسيرته مع فنربخشة.