أكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أنه “يبدع ويبتكر من جديد بتصور عملية متفردة ‘تراند هاوس’، التي استدعي للمشاركة فيها 10 من مبدعي المحتويات الأجانب عبر برنامج سيجوب المشاركون من خلاله 3 مدن مغربية؛ هي مراكش والصويرة وورزازات”.
وأوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بلاغ له، أنه “من المرتقب تسجيل أزيد من 28 مليون مشاهدة على المنصات الاجتماعية”.
وأشار البلاغ إلى أن الهدف المتوخى من المبادرة المذكورة يتمثل في “الارتقاء بالمغرب إلى وجهة سياحية متميزة لدى الشباب عشاق الأسفار والرحلات من مختلف ربوع العالم”.
وسعيا منه إلى لفت اهتمام شباب “الجيل زد”، أكد البلاغ أن “المكتب الوطني المغربي للسياحة بادر إلى وضع تصور لعملية متفردة لإنتاج وتوزيع محتويات من المستوى الرفيع، أطلق عليها اسم تراند هاوس”.
ومنذ بداية الأسبوع الجاري، استقرت مجموعة من مستعملي “التيك توك” المستقطبين لملايين المتتبعين، بفيلا تمت تهيئتها خصيصا لهذا الغرض بمدينة مراكش، ووجهت إليهم الدعوة للغوص في أغوار الثقافة المغربية وزيارة العديد من المدن.
وتستعمل “التراند هاوس” خصيصا لهذه العملية التي تهدف إلى التحفيز على الابتكار لدى المؤثرين وتشجيعهم على إنتاج محتويات متنوعة تسلط الضوء على الثقافة وفنون الطبخ والأنشطة المحلية التي تميز وجهة المغرب عن باقي الوجهات العالمية.
وأفاد البلاغ بأن المكتب الوطني المغربي للسياحة يراهن، من خلال هذا المسعى المبتكر، على حجم تأثير وحساسية شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك وقدرتها على الترويج لمختلف أوجه السياحة المغربية.
وانطلاقا من ذلك، شرع مبتكرو المحتوى في “استكشاف وتصوير جوهر المغرب من خلال هدفه الإبداعي”، حيث استعمل كل واحد منهم على حدة -كل حسب مجال اختصاصه كالسفر، والثقافة، والرياضات المائية، أو حتى فنون الطبخ- منصته الخاصة لبث محتويات تبرز مختلف أوجه الجذب السياحي للمغرب، وخاصة ما يتعلق بعرض مدن الاستراحة القصيرة بكل من مراكش والصويرة وشعبة “المغامرة بالصحراء والواحات” بمدينة ورزازات.
وللرفع من أثر عملية “تراند هاوس”، شدد البلاغ على أن “المكتب الوطني المغربي للسياحة اعتمد مخططا تواصليا قويا بتعاون مع تيك توك يروم توسيع المحتويات المنتجة من طرف المبدعين خلال مقامهم بالمغرب، مع التأكد من مدى فعالية هذه المحتويات ونفاذها إلى أذهان شريحة واسعة من المشاهدين والمتتبعين، وبالخصوص الجيل زد، أو ما يصطلح عليه حاليا بـ’La Gen Z’. ومن المرتقب أن تمكن الشراكة مع تيك توك من الاستفادة من خوارزمياته المتطورة وأشكاله الملتزمة بترويج فيديوهات لدى أكبر عدد ممكن من الجماهير ذات الصلة بذلك”.
وورد ضمن البلاغ أن “هذه الحملة ستساعد المكتب الوطني المغربي للسياحة على استقطاب أزيد من 28 مليون مشاهدة على الصعيد الدولي، بمختلف منصات التواصل الاجتماعي؛ وبالتالي الرفع بشكل ملحوظ من منسوب رؤية المغرب لدى الجيل الجديد من الجيل زد”.
وذكّر المصدر ذاته أنه “تبعا لدراسة أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة، أكد 40 في المائة من الشباب البالغين ما بين 18 و34 سنة أنه سبق لهم أن قاموا بالحجز للسفر أو لإنجاز نشاط سياحي بعدما استلهمتهم المحتويات المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي”.
ولتقاسم أسرار وخبايا الاستعمال الناجح لتيك توك، تم تنظيم حلقة تلقينية “ماستر كلاس”، الخميس 2 ماي الجاري، بالتراند هاوس، حيث قدم مسؤولو التيك توك رفقة المبدعين مختلف الميولات الرقمية التي تم رصدها إلى حد الساعة.
وجاء في ختام البلاغ أن “المكتب الوطني المغربي للسياحة ومهنيي السياحة المغربية ضخوا نفسا جديدا في الزمن، نفسا جديدا في ميولات التيك توك التي تهيمن في الوقت الراهن على باقي شبكات التواصل الاجتماعي التي ستحول المغرب إلى هاشتاغ جدير بالمتابعة أكثر فأكثر”.