الجديد نيوز
يضع المغرب لمساته الأخيرة على مشروع “ضخم”، و”غير مسبوق” في إفريقيا، إذ ينشئ ممرا مائيا ينقل المياه من السدود الممتلئة إلى المناطق التي تعاني ندرة في الموارد المائية، وذلك لمواجهة فقر الماء الناتج عن شح الأمطار خلال السنوات الماضية.
وكشف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذا المشروع “استراتيجي وكبير جدا، ويستهدف نقل المياه من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، الذي من خلاله سيتم تلبية الطلب على مستوى الرباط والدار البيضاء، وسيصل إلى مراكش في شطر آخر”.
وبحسب المعطيات الرسمية للمشروع تبلغ كلفة المشروع 6 مليارات درهم، وفي التفاصيل التقنية، يتضمن الممر المائي مضختين ضخمتين و66 كيلو مترا من الأنابيب الفولاذية، بقُطر 3200 مليمتر وبتدفق 15 لترا في الثانية.
ويبدأ المشروع الضخم من واد سبو شمال شرقي سيدي يحيى الغرب، على بعد 80 كيلومترا شمالي الرباط، كما وصلت أعمال الحفر إلى 100 بالمائة، وتم وضع الأنابيب بنسبة 21 بالمائة، وتتوقع الحكومة المغربية أن تنتهي الأشغال في أكتوبر المقبل. بحسب معطيات رسمية.
وتعليقا على المشروع، أوضحت شرفات أفيلال، الوزيرة السابقة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء أنه “ليس وليد اللحظة، إذ يكلل جهودا طويلة ودراسات تقنية دقيقة دامت لسنوات”.
وأضافت في حوار مع وسائل إعلام أجنبية أن “الهدف من المشروع استغلال فائض بعض الأحواض مثل سبو واللوكوس، الذي يتم التخلص منه في البحر، عن طريق نقله إلى مناطق أخرى”.
للإشارة لا زالت فرق العمال والمهندسون من 4 شركات مغربية، يتناوبون ليلا ونهارا، من أجل إستكمال الأشغال في شتنبر القادم من سنة 2023.