يثير اختيار المدن المستضيفة لكأس العالم 2030 جدلًا متزايدًا في إسبانيا، بعدما طالب عمدة مدينة فيغو، أبيل كاباييرو، بالكشف عن معايير التقييم وسط اتهامات بغياب الشفافية.
وفي ظل هذا التوتر، تتجه الأنظار إلى تأثير هذه الخلافات على توزيع المباريات بين إسبانيا، المغرب، والبرتغال.
وكشفت شبكة “ريليفو” الإسبانية أن أبيل كاباييرو، عمدة مدينة فيغو، طالب رئيس الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم (RFEF)، رافائيل لوزان، بالكشف عن تقييمات المدن المرشحة لاستضافة كأس العالم 2030، في خطوة تهدف إلى ضمان الشفافية في عملية الاختيار.
وتابعت “ريليفو” أن كاباييرو وجّه انتقادات حادة للوزان، معتبرًا أن إخفاء هذه المعلومات يثير الشكوك حول وجود أسباب غير معلنة وراء ذلك.
وقال العمدة وفق الشبكة الإسبانية: “عندما يخفي لوزان هذه المعلومات، فهذا يعني أنه يحاول عدم البوح بشيء ما، لكننا لن نتوقف حتى يتم الإعلان عنها للجميع”.
وأوردت الشبكة أن لوزان أدلى بتصريحات يوم الإثنين بعد اجتماعه في مدريد مع خوسيه مانويل رودريغيز أوريبيس، رئيس المجلس الأعلى للرياضة، مشيرا إلى اهتمامهما بأن تكون مدينتا فالنسيا وفيغو ضمن المدن المستضيفة لمونديال 2030.
وأفاد التقرير بأن إسبانيا لديها حتى الآن إحدى عشرة مدينة مرشحة، دون أن تشمل القائمة المدينتين المذكورتين، ما يعزز الجدل حول معايير الاختيار.
وذكرت “ريليفو” أن العمدة الاشتراكي أعلن، في سياق منفصل، عن بدء بلدية فيغو في هدم المدرج القديم “Gol” بملعب بالايدوس، وهو آخر جزء متبقٍ من مشروع التجديد الشامل لهذا الملعب، الذي يحتضن مباريات نادي سيلتا فيغو.
وأكد أن مقاعد المدرج لا تزال “في حالة جيدة”، لذا سيقوم النادي بتوزيعها على الفرق الصغيرة في المدينة، في خطوة تهدف لدعم البنية التحتية الرياضية المحلية.
وأضاف المصدر ذاته أن كاباييرو أوضح أن البلدية ستوفر “قطعة من المدرج القديم” مثبتة على قاعدة من الميثاكريلات لجميع المشجعين الراغبين في الاحتفاظ بذكرى “جزء من تاريخ هذه المدينة”.
كما أبرز أن تكلفة المشروع تبلغ 26 مليون يورو، وسيتم تمويلها بالكامل من البلدية دون أي دعم مالي من حكومة إقليم غاليسيا.
ولفت إلى أن العمدة انتقد موقف حكومة غاليسيا، مشيرًا إلى أنها تموّل ملاعب كرة القدم في مدن أخرى من الإقليم، لكنها لم تقدم أي مساهمة مالية لملعب بالايدوس.
واختتم التقرير بتأكيده بأن رئيس حكومة غاليسيا مُرحَّب به في الملعب، لكنه يجب أن يدفع مقابل الحضور، في إشارة إلى حضوره السابق في المقصورة الشرفية خلال مباريات سيلتا فيغو بالدوري.
وسبق أن شهدت إسبانيا توترات بين الحكومة وجامعة الكرة بشأن تنظيم مونديال 2030، حينما تصاعد التوتر بعد الإعلان عن اللجنة دون استشارة الجامعة، ما قد يُضعف موقف إسبانيا في سباق استضافة النهائي، ويفتح الباب أمام المغرب لاحتضان الحدث.